عواصم - (وكالات): قال مندوبان خليجيان في «أوبك» ومندوبون من دول أخرى، إن من المرجح أن يكون انخفاض أسعار النفط هذا الشهر قصير الأجل ولن يصرف المنظمة عن سياستها المتمثلة في إبقاء الإنتاج مرتفعاً لحماية حصتها في السوق. وقال مندوب خليجي في «أوبك» «لم يحن وقت تغيير سياسة الإنتاج بالنسبة لأوبك».
وأضاف «سيزيد الطلب عما كان عليه في النصف الأول من العام، وعلى الرغم من أن هناك بعض الشكوك المحيطة بالاقتصاد. ستبقى الأسعار قرب 60 دولاراً».
من جانب آخر، انخفضت أسعار النفط أمس بعد زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، ما يزيد الصورة قتامة لسوق تعاني بالفعل من تخمة في المعروض العالمي أثرت سلباً على الأسعار العام الماضي. وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء زيادة قدرها 2.3 مليون برميل في مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في حين توقع محللون انخفاضاً بنفس القدر.
وقال المحلل في «بي.في.ام أويل» في لندن تاماس فارجا: «تأثرت الأسعار بما أعلنه معهد البترول الأمريكي الليلة الماضية عن زيادة مخزون الخام الأمريكي». واستقر الخام الأمريكي فوق 50 دولاراً للبرميل منخفضاً 71 سنتاً عند 50.15 دولار للبرميل. وجرت تسوية عقود أغسطس التي انتهت يوم الثلاثاء عند 50.36 دولار للبرميل بعدما انخفضت إلى 49.77 دولار خلال الجلسة. وتراجع مزيج برنت 62 سنتاً إلى 56.42 دولار للبرميل. من جانب آخر، توقع خبير في شؤون النفط عودة السوق للتوازن، وأن الأسعار تتجه للارتفاع رغم مؤشرات عودة النفط الإيراني بعد رفع العقوبات، إلا أن الخبير محمد الشطي قال في اتصال مع «العربية.نت»: «إن مبعث التفاؤل هو التوقعات بتأخر بلوغ الإنتاج الإيراني بسبب استمرار قيود العقوبات، إضافة إلى أن ماكينة الإنتاج الإيراني ستبقى محدودة نظراً لغياب التكنولوجيا الجديدة، وتخلف الصناعة الإيرانية خلال فترة تصل إلى أكثر من 30 عاماً».