لندن - (رويترز): واجه الدولار صعوبات أمس، بعد موجة إقبال على جني الأرباح كبدته أكبر خسائره اليومية في شهر خلال الجلسة السابقة وهو ما أثار مزيداً من الشكوك في قدرته على مواصلة الصعود بعد مكاسب استمرت عاماً.
وكان الجنيه الإسترليني هو العملة الأبرز في التعاملات الصباحية التي شهدت تحركات محدودة في أسواق العملات الرئيسة بصفة عامة. وارتفعت العملة البريطانية نحو 0.5% بدعم من أحدث تصريحات أدلت بها صناعة السياسة في بنك إنجلترا المركزي والتي تدعم رفع أسعار الفائدة.
وهبط الدولار نحو 1% في التعاملات الأمريكية والآسيوية يوم الثلاثاء متأثراً بنتائج أعمال ضعيفة وغياب محفزات جديدة تحرك موجة الصعود التي استمرت شهراً بفضل التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» أسعار الفائدة بحلول ديسمبر. ولم تسجل العملة الأمريكية تحركات تذكر أمام سلة من العملات وأمام اليورو في التداولات الصباحية بأوروبا.
وزاد الدولار أقل من 0.1% أمام اليورو وسلة من العملات ليصل إلى 1.0927 دولار أمام العملة الأوروبية الموحدة ويسجل مؤشره 97.376. وتراجع الدولار 0.1% أمام العملة اليابانية إلى 123.76 ين منخفضاً من أعلى مستوياته في نحو 6 أسابيع الذي سجله يوم الثلاثاء عند 124.48 ين. أما العملات المرتبطة بالسلع الأولية، ومن بينها الدولارات الأسترالي والنيوزيلندي والكندي التي تضررت من صعود العملة الأمريكية في الشهر الأخير فقد ظل أداؤها ضعيفاً. ونزل الدولار النيوزيلندي 0.2% إلى 0.6616 دولار أمريكي مقترباً من أدنى مستوياته في 6 أعوام الذي بلغه الأسبوع الماضي مع تحول اهتمام المستثمرين إلى اجتماع بنك الاحتياطي «المركزي» الذي يعقد صباح اليوم والمتوقع أن يخفض أسعار الفائدة الرسمية ربع نقطة مئوية على الأقل.