استنكر النائب حمد الدوسري ما يقوم به المخربون من أعمال تضر بالبحرين وتعمل على إلحاق الأذى بالمواطنين والمقيمين ورجال الأمن البواسل وتحاول التفريق في العلاقات القوية بين أهالي منطقتي بني جمرة والبديع.
وناشد الدوسري وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بتكثيف الدوريات الأمنية بالقرب من منطقة بني جمرة والبديع، والقبض على المتسببين وتقديمهم للقضاء ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه ترويع الآمنين من المواطنين والمقيمين.
وقال إن الأعمال الإرهابية تخالف تعاليم الإسلام وقيمه ومبادئه السمحة، وأن ما تقوم به فئة قليلة لا تمثل كافة منطقة بني جمرة، تحاول بصورة مستمرة ويومية من ممارسة الإرهاب بكافة صورة وأشكاله.
وأوضح أن ترويع الآمنين بالزجاجات الحارقة من قبل فئة تلقي بها باتجاه الأهالي والمقيمين بالبديع، والتسبب في تضرر منازلهم لا يمت للدين بصلة، ويجعل المتسببين ومن يقف وراءهم في صف الإرهابيين الذين يهدفون إلى ترويع الآمنين، وهو أمر مرفوض.
وأكد أن منازل الأهالي تتعرض وبشكل شبه يومي للرشق بالحجارة والأسياخ وبشكل شبه أسبوعي ولنيران الملتوفات منذ نهاية 2011 وحتى الآن، ما أدى إلى وقوع أضرار في الممتلكات.
وبين أن هذه الأعمال الإرهابية أدت وللأسف الشديد إلى هجرة بعض قاطني مجمع 553 منازلهم، والبعض الآخر اضطر بسبب هذه الأعمال إلى بيع منزله واللجوء إلى مناطق أخرى.
ونوه إلى أن الإرهابيين يقومون بإتلاف سيارات وممتلكات الأهالي بشكل متعمد وهجمات منسقة هدفها ترويع المواطنين وإلحاق الأذى بهم، مطالباً بتوفير الحماية إلى المواطنين والمقيمين في منطقة البديع والقبض على هؤلاء الإرهابيين، وعودة المواطنين إلى منازلهم.
ولفت إلى الأعمال الإرهابية التي يمارسها هؤلاء الإرهابيون حيث يستخدمون لتنفيذ عملياتهم أسلحة محلية الصنع، أصيب بها عدد من الأطفال والمسنين، كما أصيب طفل بحروق فيما أصيبت مسنة كذلك، بينما أصيب رجل مسن بشوزن محلي الصنع.
وأضاف أن العلاقات القوية التي تربط المنطقين قوية وعريقة منذ القدم وهم إخوة، وأن ممارسة هذه الأعمال الإرهابية التي تقوم بها فئة تحاول زعزعة الأمن هو أمر مرفوض ويجب على مؤسسات المجتمع المدني أن ترفضه، وأن تدين هذه الأعمال التي لا تمت إلى الدين بصلة.
وأشار إلى أن رجال الأمن البواسل لا يدخرون جهداً في سبيل المحافظة على المواطنين والمقيمين وبسط الأمن والأمان، وهم محل تقدير منا، وأن تواجدهم الدائم محل اطمئنان للمواطنين والمقيمين.
وبين أن القبض على الإرهابيين وتقديمهم للعدالة هو أمر ينشده أهالي المنطقة، وتقديم أقصى العقوبات ضدهم، لعدم التسبب في أي أعمال تؤدي إلى خسارة في الممتلكات.
وقال النائب الدوسري «نرفض رفضاً تاماً أي محاولات لترويع الآمنين، وأن أي أعمال إرهابية سنتصدى لها بكل قوة لمنع حدوثها، ومساندة رجال الأمن البواسل وأن ما تقوم به وزارة الداخلية برئاسة وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة للتصدي لكافة أشكال الإرهاب ومنعه محل تقدير من جانبنا لهذه الجهود الجبارة التي يقوم بها في المحافظة على استقرار المنطقة».