وصفت كتلة الأصالة الإسلامية الحملة ضدّ توزيع البعثات المخصصة من وزارة التربية والتعليم للطلبة المتفوقين بأنها «طائفية وسياسية بامتياز»، مشيرة إلى أن من يقرأ بيان «الوفاق» الأخير يجده نفس بيانها العام الماضي حتى لم تكلف نفسها تغيير عباراته وكلماته وكأن الزمن توقف بهم، ما يؤكد أن هذه حملة ظالمة لا تهدف لإنصاف الطلبة وإنما لتشويه الوزارة والسيطرة على البعثات من أجل استمرار مسلسل السيطرة والاستحواذ الطائفي على القطاع الوظيفي في البحرين واستغلاله أسوأ استغلال كما اتضح جلياً في أحداث 2011.
وشجبت الأصالة، في بيان لها أمس، وبشدة الحملة النمطية ضد توزيع البعثات المخصصة من وزارة التربية والتعليم للطلبة المتفوقين من خريجي المرحلة الثانوية والتي تشنها جمعيات وجهات معروف طائفيتها وعدم عدالتها في مقدمتها جمعية الوفاق وتيار ولاية الفقيه، وتصوير الأمر وكأن الوزارة تمارس التمييز بين الطلبة أو تحرمهم من حقهم في الحصول على البعثات والمنح رغم أنها أعلنت مراراً وتكراراً أن كل متفوق حصل على بعثة أو منحة.
وتابع البيان أن «هذه الجهات المريضة تريد أن تبتز الوزارة للحصول على مزيد من المكاسب السياسية من خلال لي ذراع الوزارة ومحاولة إجبارها على توزيع البعثات لصالح جماعاتهم الطائفية والحزبية، في حين أن الوزارة تعتمد النظام الآلي في فرز البعثات ولم تستثن أي طالب حاصل على 90% فما فوق من حقه بالحصول على بعثة أو منحة دراسية، والسؤال لماذا لم نر هذه الحملة حين كانت توزع البعثات طائفياً على الطلبة والطالبات بغض النظر عن استحقاقهم ولأكثر من ربع قرن، فمن يدعي الآن الوطنية والعدل كان ومازال يبارك الظلم والتمييز.
ودعت الأصالة وزارة التربية والتعليم إلى عدم الإنصات إلى هذه «الأسطوانة المشروخة» و«السيناريو الممجوج»، خاصة وأن الأطراف المتورطة في هذه الحملة معروف طائفيتها وسجلها المؤسف في نشر الفتنة والشقاق والحقد بين أركان المجتمع.