قتل 16 شخصاً على الأقل أمس (الأربعاء) وجرح العشرات في تفجير سيارة مفخخة استهدف شارعاً تجارياً في منطقة ذات غالبية شيعية في غرب بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وقال ضابط في الشرطة «استشهد 16 شخصاً على الأقل وجرح 30 في تفجير سيارة مفخخة في شارع تجاري في منطقة البياع» في غرب العاصمة.
وأكد مصدر في وزارة الداخلية ومصادر طبية حصيلة التفجير الذي نفذ غداة مقتل 21 شخصاً على الأقل في تفجيرين مماثلين تبناهما تنظيم «داعش»، واستهدفا منطقتين غالبية سكانهما من الشيعة في شرق بغداد وجنوبها.
واستهدف أكثر التفجيرات دموية الثلاثاء منطقة بغداد الجديدة، حيث قتل 19 شخصاً على الأقل وأصيب 43 في تفجير سيارة مفخخة استهدف سوقاً تجارية، بحسب مصادر أمنية وطبية. كما انفجرت سيارة في اليوم نفسه في منطقة الزعفرانية، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح عشرة، بحسب المصادر نفسها. وتبنى التنظيم في بيان تفجيري الثلاثاء، قائلاً إنهما استهدفا مقاتلين في فصائل شيعية مسلحة تقاتل إلى جانب القوات الأمنية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها منذ هجومه الكاسح في العراق في يونيو 2014. إلا أن المصادر الأمنية والطبية شددت على أن الضحايا مدنيون. كما تأتي هذه التفجيرات بعد أيام من هجوم انتحاري ضخم في سوق منطقة خان بني سعد ذات الغالبية الشيعية في محافظة ديالى، تبناه التنظيم، وأودى بحياة 90 شخصاً على الأقل.
ويعد هذا التفجير من أكثر التفجيرات دموية للتنظيم منذ العام الماضي. وكانت السلطات العراقية أعلنت في يناير «تحرير» محافظة ديالى من تواجد تنظيم «داعش»، إلا أن الأخير عاود في الأسابيع الماضية تنفيذ تفجيرات انتحارية وبعبوات ناسفة وسيارات مفخخة.