أكد مجلس الشورى أن التصريحات والتدخلات المتكررة من إيران في شؤون البحرين تهدف إلى بث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطني البحرين، وانتهاك سيادتها واستقلالها للقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة ولمبادئ حسن الجوار والأعراف، داعياً إيران إلى وقف هذه التدخلات والخطابات التي تحمل الكثير من لغة التحريض، سعياً منها لإشاعة أجواء التوتر في المنطقة وعدم الاستقرار.
ودان المجلس، في بيان له أمس، «التصريحات الصادرة عن مسؤولين إيرانيين والتي كان من المفترض فيها أن تكون على أعلى درجات المسؤولية التي تدعم بناء جسور الثقة والتعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، للحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة»،
وأكد أن هذه التصريحات تشكل تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي للبحرين، وتتنافى مع طبيعة العلاقات والاتفاقيات المشتركة وروابط حسن الجوار، معبراً عن الأسف البالغ للتصريحات والتدخلات المتكررة.
وأضاف أنه «تابع بقلق عميق التدخلات المتكررة والسافرة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شؤون البحرين الداخلية، الأمر الذي يتعارض مع مبادئ احترام حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي».
وقال إنه في الوقت الذي يندد فيه بالتدخلات الإيرانية السافرة في شؤون البحرين، يشيد بوعي الشعب البحريني والتفافه حول القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وحكومته الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزارء.
وأكد مجلس الشورى أهمية رص الصف الوطني، وتفويت الفرصة على المتربصين شراً بهذا الوطن العزيز، والتمسك بمبدأ الوحدة الوطنية، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو اللحمة الوطنية التي يمتاز بها شعب البحرين الوفي، داعياً الجميع تحمل مسؤولياتهم في دعم الجهود الهادفة لتعزيز الوحدة الوطنية، ليبقى وطننا عزيزاً وشامخاً في ظل قيادته الحكيمة.