قالت شخصيات وطنية إن إيران باتت محور الإرهاب بالعالمين العربي والإسلامي ومؤامراتها باتت مكشوفة، لافتين إلى أن طهران أرادت أن تشعل حرباً طائفية في البحرين وفشلت.
وأكدت الشخصيات أن الأطماع الإيرانية بالدول العربية تفوق نظيرتها الإسرائيلية، مضيفين «مشحونون طائفياً باتوا أداة لتنفيذ الأجندات الإيرانية».
المؤامرة فشلت
وأكد رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ د.عبداللطيف المحمود، أن التدخلات الإيرانية في الشأن الخليجي والبحريني والعربي لم تعد بالأمر السري أو الخفي، وإنما أصبحت تدخلاتها علنية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، مضيفاً أن إيران أرادت أن تشعل حرباً طائفية في البحرين وفشلت.
وقال المحمود إن وحدة أهل البحرين أفسدت مؤامرة اشترك فيها نظام ولاية الفقيه والقوى الغربية، لافتاً إلى أن التدخل الإيراني بات شبه يومي، من خلال التصريحات والتوجيهات لعملائهم في البحرين، أو من خلال دعم الخلايا الإرهابية بالتدريب والتمويل والتسليح.
ودعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى توحيد مواقفها تجاه التدخلات الإيرانية السافرة بشؤون دول التعاون، لإفشال مخططات تمزيق الدول العربية، وبث الفرقة بين مكونات المجتمعات العربية.
وأضاف أن الوطنيين من الشعب البحريني موقفهم واضح ومتعاون مع الدولة في الوقوف ضد مخاطر وحملات يساندها نظام الولي الفقيه على أيدي عملائه في البحرين.
إيران محور الإرهاب
من جانبه أعرب عضو مجلس الشورى عادل المعاودة، عن فخره واعتزازه وتقديره لجهود الأجهزة الأمنية في البحرين، فيما يبذلونه من جهد كبير لحماية الوطن وشعبه ومقدراته، وقال «تحية إجلال وتقدير لكل فرد من أفراد الأمن». ووصف المعاودة الهجمة على البحرين بـ»الشرسة جداً»، وقال «للأسف هناك بعض المواطنين المغرر بهم والمشحونين طائفياً، عميت أبصارهم عن الوطن ومستقبله ومقدراته، وأصبحوا أداة مسخرة بالكامل تحت الأطماع الإيرانية، ونحن نرى أن إيران تجاهر بتدخلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ولا تخفي ذلك».
وأكد أن إيران أصبحت هي المحور والأداة للمشروعات الإرهابية في العالم الإسلامي والعربي، لافتاً إلى أن الشعب البحريني يبقى بشرفائه ووطنييه يدهم في يد قياداتهم ضد تلك العمليات، وهم الحصن الحصين للوطن، وتظل البحرين عصية على إيران وغيرها ممن يريدون الشر بالوطن.
أطماع طهران وتل أبيب
بدورها أكدت النائبة السابقة لطيفة القعود، أن التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني ليست بجديدة أو مستغربة، مضيفة «نسمع عن هذه التدخلات منذ سنوات، وإيران لديها أطماع كثيرة في المنطقة، وهي تتعدى البحرين لتصل إلى كل الدول العربية والإسلامية».
وقالت إن الإيرانيين مازالوا يحلمون بالدولة الصفوية، مؤكدة «هذا الأمر مرفوض برمته رفضاً قاطعاً من الشعب البحريني والشعوب العربية والإسلامية».
وأضافت أن هذه التدخلات السافرة تأتي من أناس يحلمون بتأسيس إمبراطوريتهم المجوسية، لافتة إلى أن تصريحات المسؤولين الإيرانيين متغطرسة وعنصرية، ومن شأنها أن تنمي وتظهر الأطماع الإيرانية في البحرين والدول العربية برمتها، بعد أن بات واضحاً للعالم أجمع أن إيران لا تطمع في البحرين فقط، بل تتجاوز أطماعها إلى كل الدول العربية بما يفوق الأطماع الإسرائيلية. وأردفت «نستنكر بشدة هذه التدخلات ولا نرضى بها، ونعمل كشعب بحريني تحت قيادة جلالة الملك المفدى، على الدفاع عن هذه الأرض المعطاء حتى آخر نقطة دم».
من جانبه أكد عضو تجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي، أن النظام الإيراني مازال يواصل تدخله في الشأن العربي والخليجي على وجه الخصوص، عن طريق دعم أو تشكيل التنظيمات الإرهابية والطائفية مثل حزب الله، في سياسة تستهدف التوسع الفارسي على حساب الأمة العربية.
واعتبر تصريحات المرشد الإيراني الأخيرة، تدخلاً مباشراً في الشأن البحريني وكذا تصريحات أحد أعضاء مجلس الشورى الإيراني تجاه الكويت، ما يؤكد إمعان النظام الإيراني في التدخل في الشأن الخليجي، ومحاولة للتهرب من مشكلات الشعب الإيراني، وما يعانيه من اضطهاد على يد النظام الحاكم في طهران.
وقال إن الشعوب الخليجية تعيش ـ مقابل ما يعانيه الإيرانيون من شظف العيش ـ في أوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية جيدة، مطالباً النظام الإيراني بالكف عن التدخل في شؤون شعوب الخليج العربي والأمة العربية.
ودعا كافة القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، إلى إرسال رسائل للسفارة الإيرانية تدين فيه هذا التدخل، لتأكيد تمسك والتفاف شعب البحرين حول قيادته ممثلة في جلالة الملك والحكومة.