أكد شوريون وفعاليات اقتصادية وسياسية ودينية وأهلية، أن البحرين محفوظة من كل شر، بتكاتف شعبها وإخلاصهم والتفافهم حول راية الوطن وقيادته الحكيمة.
وقال عضو مجلس الشورى جمال فخرو إن إيران لا تملك وصاية على البحرين، مضيفاً «نحن في بلد ذي سيادة مستقلة، تحكمنا القوانين والتشريعات والدستور، ومن يود التقاضي فليلجأ للقضاء».
وذكر فخرو أن تصريح وزير الداخلية يأتي في الوقت المناسب، مستدركاً «لكن من واجبنا كمواطنين أن نطالب إيران بالكف عن التدخل في شؤوننا».
وأردف «إيران لم تبدأ اليوم ولن تهدأ اليوم عن التدخل، متناسية أن شعب البحرين قال كلمته باستفتاء عام 1970 وأكد فيه عروبته، وأعاد الشعب البحريني توحيد كلمته عندما صوت على ميثاق العمل الوطني وعلى الدستور، واليوم واجبنا جميعاً أن نقف أمام أي تهديدات ونرفضها بوضوح لمنع أي تبعات سلبية مستقبلية».
من جانبه قال نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عثمان شريف «لا مجال اليوم للسكوت عما يحصل»، قبل أن يتابع «شهدنا على مدى سنوات طويلة تناقضات المواقف الإيرانية في التعامل مع دول الجوار».
وأكد استمرار التدخل الإيراني في الشؤون المحلية والداخلية بشكل يتنافى والأعراف الدولية المتبعة في جميع أنحاء العالم، مبيناً «لابد من احترام حق الجوار، والتدخلات لا تخدم السلم الأهلي، نحن أمام تحديات إقليمية ودولية كبيرة، وهذه التصرفات يمكن أن تسبب مزيداً من التوتر».
بدوره أوضح خطيب جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر، أن تصريح وزير الداخلية جاء حماية للمجتمع من «ازدواجية الولاء»، لافتاً إلى خطورة «ازدواجية الولاء» تكمن عندما تستغل بالطرح الديني.
وأردف «هناك دور كبير يقع على عاتق المؤسسات الدينية والخطباء والقائمين على المساجد والجوامع والمآتم في تعزيز الهوية الوطنية، وشعب البحرين اليوم أوعى من أن ينجرف وراء التدخلات الإيرانية، سيما أننا اختبرنا أحداث 2011 وتجاوزناها بعد أن استوعب المجتمع البحريني بكل أطيافه المؤامرة المحاكة ضدهم من قبل إيران».
من جهته رفض عضو مجلس الشورى محمد الخزاعي، التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبحرين، لافتاً إلى أن «واجبنا كمسؤولين ومواطنين أن نرفض هذه الممارسات بوضوح».
وقال إن استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية سلوك يتعارض مع أبسط القوانين والمواثيق الدولية، لافتاً إلى أن البحرين أثبتت أنها دولة مسالمة لا تتدخل في شؤون الآخرين.
وأكد رئيس لجنة المرافق العامة والبيئة بمجلس الشورى فؤاد الحاجي، أن التدخل الإيراني في شؤون البحرين الداخلية هو تدخل سافر ويتناقض مع أهم بنود جمعية البرلمانات الآسيوية التي تضم حوالي 30 دولة ومقرها العاصمة الإيرانية طهران».
وأضاف «ستظل البحرين محفوظة من كل شر بتكاتف شعبها ورقيه وتمسكهم بوطنهم والتفافهم حول قيادتهم الرشيدة، وسنظل شعباً واحداً ولاؤه وإخلاصه للوطن».
وثمن رئيس الجمعية البحرينية للتسامح والتعايش بين الأديان يوسف بوزبون، تصريح وزير الداخلية المعبر عن مكنون كل مواطن بحريني مخلص لهذا الوطن.