دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب عبدالله بن حويل إلى تفعيل المنظومة الخليجية باستراتيجية ورؤية واضحة قبالة التحديات والاستفزازية الإيرانية، ارتكازاً على تحالف إسلامي وعربي واسع النطاق.
وقال بن حويل، في بيان له أمس، إن التصريحات الإيرانية المسيئة للبحرين ولدول عربية وخليجية أخرى، وتلاعب الأدوار الواضح فيما بينها وما بين دول عظمى معروفة بعينها بات واضحاً ومعروفاً ومتوقعاً، ويستلزم من دول المنطقة وضع الحد له عبر تغيير سياسة الدفاع ورد الفعل إلى الحسم الدبلوماسي والسياسي واضح المعالم.
وأشار إلى أن التعديات الإيرانية تجاه البحرين سواء بتصريحات خامنئي أو غيره من قادة هذا النظام المستبد ليست وليدة اللحظة، وإنما تقوم على منهجية عمل سياسي مظلم هدفه التأثير المستمر على المنظومـــــة الأمنيــــة والاقتصـاديـــة والاجتماعية للبحرين، وتحفيز الطابور الخامس على الاستمرار في عبثه وطيشه، وتفكيك الأمن الاجتماعي وتفتيت وحدة الصف الوطني.
وبين أن الأمن البحريني جزء لا يتجزأ من الأمن الخليجي والعربي، وعليه فإن التحديات واحدة، والخصم واحد، والأطماع واحدة، وعليه فإن المواطن الخليجي يتأمل من قادته الكثير، خصوصاً وأن الملف الأمني كان ولايزال المستنزف الأول للموارد القومية الخليجية، بل إنه يتعدى الموارد المخصصة للتنمية ذاتها وعلى كافة الأصعدة. وأكد أن التصريحات الاستهلاكية التي تطلقها قيادات نظام العمائم في طهران باتت مملة وتدور بذات الحلقة المفرغة، مع عدم وجود الموقف السياسي العربي الحاسم قبالة نظام تآمري يترجم بالشعرة أجندات دول عظمى ديدنها الشغف بمقدرات الخليج النفطية، وإحباط شعوبها.
وزاد «التغيير الذي كنا ولانزال ندعو إليه يجب أن يبدأ من الداخل، لا يمكن لأي دولة مدنية متحضره أن تتصدى للأطماع الخارجية لمقدراتها، في الوقت الذي ينخر به السوس عظامها من الداخل».