استنكر النائب عبدالرحمن راشد بومجيد عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب التدخلات الإيرانية السافرة والمتكررة في شؤون البحرين ودول الخليج العربي باعتبارها اعتداءات صارخة على الشرعية الدولية ومبادئ حسن الجوار وتهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
واستهجن التصريحات غير المسؤولة من المسؤولين الإيرانيين وتحريضهم على العنف والإرهاب، بما يكشف حجم وأبعاد مؤامرة إيران وأحزابها العميلة في العمل على زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين وبث سمومها الطائفية في المنطقة.
وطالب بتوحيد الجبهة الخليجية والعربية والإسلامية في مواجهة الأطماع الفارسية العنصرية، والتصدي لهذه النزعة العدوانية التوسعية، والتي تأخذ أشكالاً خطيرة سياسياً وأمنياً وإعلامياً منذ قيام ثورتها الطائفية في عام 1979، وتبديد المليارات من أموال الشعب الإيراني على التسلح وتمويل الحركات الإرهابية وبث العداوة والعنف وإثارة الفتن والقلاقل الطائفية في الدول المجاورة، باعتبارها جرائم بموجب المواثيق والأعراف الدولية.
ودعا المجتمع الدولي إلى وضع حد للتحركات الإيرانية العدوانية ضد أمن وسيادة واستقلال البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليجي العربية، وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة العنف والتطرف والإرهاب، لاسيما في ظل ضبط وتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، مطالباً بانسحاب إيران من الأراضي العربية المحتلة في الأحواز والجزر الإماراتية الثلاث والعراق وسوريا واليمن.
وشدد على أن التهديدات الإيرانية تمثل مخالفة صريحة للمواثيق والمعاهدات الدولية، وخاصة المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة لعام 1945، وتنص على احترام سيادة الدول الأعضاء وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والحفاظ على سلامة أراضيها واستقلالها السياسي، والتوصية رقم (2131) للجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 ديسمبر 1965، وإعلان مبادئ القانون الدولي الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 أكتوبر 1970.
وأكد أن مسؤولي طهران بعدما بددوا الثروات الهائلة للبلاد على مغامراتهم العدوانية والطائفية، يحاولون تصدير أزماتهم الداخلية إلى دول الجوار بحجة نصرة «الشعوب المظلومة»، بينما يقع الشعب الإيراني نفسه تحت وطأة الظلم والفقر والبطالة والاضطهاد العرقي والطائفي والقمع السياسي، متذيلاً قائمة دول العالم في جميع مؤشرات الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وجدد ثقته في وعي المواطنين البحرينيين وانتمائهم للوطن، ورفضهم لأي تدخلات خارجية أو إملاءات أيديولوجية تستهدف إحداث الفتنة والانقسام بين أبناء المجتمع الواحد، لافتاً إلى حرصهم على حماية أمن الوطن ومنجزاته التنموية والإصلاحية، وعدم الانخداع بالأكاذيب وحملات الإساءة والتضليل، والتفافهم حول قيادتهم الرشيدة، والتي جنبت البلاد بحكمتها الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعاني منها العديد من دول المنطقة.
ودعــــا مؤسســات المجتمع المدني والمواطنين بإعلاء الصوت وبتبيان مواقفهم الرافضة لمثل هذه التدخلات التي تهدف إلى الفرقة بين الشعب الواحد والالتفاف حول القيادة بقيادة جلالة الملك المفدى.
كما دعا إلى تفعيل الاتفاقية الأمنية بين دول مجلس التعاون والإسراع في الانتقال نحو الاتحاد الخليجي، وتشكيل قوة عربية مشتركة وفقاً لقرارات القمة العربية الأخيرة، وإلزام طهران باحترام استقلال وسيادة البحرين ودول الخليج العربي واحترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، وفقاً لمبادئ القانون الدولي.