لندن - (رويترز): أظهر مسح نشرت نتائجه أمس، أن نشاط قطاع الأعمال في منطقة اليورو استهل النصف الثاني من العام الحالي بأداء أضعف من المتوقع، وذلك على الرغم من استمرار خفض الأسعار إذ لم يساهم ضعف اليورو في تعزيز الطلب على الصادرات.
وتراجعت القراءة الأولية لمؤشر «ماركت» المجمع لمديري المشتريات إلى 53.7 هذا الشهر من أعلى مستوى لها في 4 أعوام 54.2 في يونيو. ويستند المؤشر إلى نتائج مسوح شملت آلاف الشركات ويعتبر مؤشراً جيداً للنمو.
وكان استطلاع لـ»رويترز» توقع نزول المؤشر إلى 54.0. وعلى الرغم من ذلك لايزال المؤشر الرئيس فوق مستوى الـ50 الفاصل بين النمو والانكماش منذ منتصف 2013.
وقال كبير الخبراء الاقتصاديين لدى «ماركت» لأبحاث السوق كريس وليامسون، إن البيانات تشير بصفة مبدئية إلى نمو نسبته 0.4% في الربع الثالث، بانخفاض طفيف عن النسبة المتوقعة في استطلاع لـ»رويترز» نشرت نتائجه أمس الأول والبالغة 0.5%. ومن المتوقع أن يبلغ معدل النمو 0.4% في الربع الثاني.
غير أن الشركات خفضت الأسعار مثلما تفعل منذ أوائل عام 2012 وإن كانت نسبة الانخفاض ضئيلة هذا الشهر. وارتفع مؤشر أسعار المنتجات إلى 49.9 من 49.4 في يونيو وقد يتجاوز مستوى الخمسين في أغسطس مع ارتفاع تكاليف المدخلات للشهر الخامس.
وعلى الرغم من خفض الأسعار، نزل مؤشر مديري المشتريات الذي يغطي قطاع الخدمات المهيمن على اقتصاد منطقة اليورو إلى 53.8 من 54.4 في يونيو بما يقل عن التوقعات البالغة 54.2 بينما جاءت قراءة مؤشر قطاع المصانع دون متوسط التوقعات لتنزل إلى 52.2 من 52.5 . وانخفض مؤشر إنتاج قطاع الصناعات التحويلية الذي يدخل ضمن المؤشر المجمع لمديري المشتريات إلى 53.4 من 53.6. وتراجع مؤشر طلبيات التصدير بقطاع الصناعات التحويلية إلى أدنى مستوياته في خمسة أشهر عند 51.8 في يوليو من 52.7 .
وسجل مؤشر توقعات الشركات -الذي يقيس مدى تفاؤل شركات الخدمات بشأن العام المقبل- أدنى قراءة له هذا العام ليهبط إلى 61.5 من 63.0.