استدعت وزارة الخارجية، سفير البحرين لدى إيران للتشاور، آملة أن تسود علاقات طبيعية متطورة بين البلدين تقوم على مبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتقيد بقواعد التعامل الدولي بين الدول المستقلة ذات السيادة، لافتة أن المملكة بصدد اتخاذ جميع الإجراءات والسبل الممكنة وسلك كل الطرق الضامنة لتعزيز أمنها وسلامة شعبها. ودانت البحرين في بيان أمس، بشدة استمرار التصريحات العدائية من قبل المسؤولين الإيرانيين تجاه المملكة، دون أدنى مراعاة لمبادئ حسن الجوار، أو التزام بالقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والتي تمنع وترفض كل صور التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وأكدت أن استمرار التصريحات الاستفزازية المتعمدة من جانب المسؤولين الإيرانيين وعلى اختلاف مستوياتهم وتدخلاتهم بدعم التخريب وإثارة الفتن، يعكس بجلاء موقفها العدائي ويكشف بكل وضوح استراتيجيتها الحقيقية القائمة على التدخل في شؤون المملكة وإثارة القلاقل وإشاعة التوتر في المنطقة، بدل الانخراط بشكل إيجابي وبناء في البحث عن سبل تعزيز الأمن والاستقرار والتوصل لحلول ومعالجات جذرية لتحديات وتهديدات تواجه دول المنطقة أجمع، وفي صدارتها الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره.
وشددت على أن هذه التصريحات المؤسفة والمتكررة لا تعكس مطلقاً أية نوايا حقيقية لإيران في إرساء علاقات ودية وحسن جوار مع البحرين وجميع دول مجلس التعاون الخليجي.