حذر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، من خطورة تسييس المنابر الدينية على وحدة الشعوب واستقرار الدول، ما يؤدي حتماً إلى الاضطرابات الفكرية والعقائدية والسلوكية ويعدد الولاءات لدى الناس، ويشيع التباغض وروح العداوة في نفوسهم، داعياً إلى تنزيه المنابر من دنس السياسة والأجندات المشبوهة.
وأعرب المجلس في بيان أمس، عن استيائه واستنكاره ورفضه لتكرار التدخلات الإيرانية السافرة الهادفة إلى زعزعة الاستقرار والتصعيد في البلاد دون مراعاة للضوابط الدينية والأخلاقية، ودون احترام لحقوق الجوار المسلم، والقواعد الدبلوماسية والاتفاقات والمعاهدات الدولية.
وقال إن مواقف إيران العدائية، والتصريحات المسيئة لمسؤوليها، وتورطها في تهريب المواد المتفجرة والأسلحة والذخائر والتدريب على استخدامها، تكشف بوضوح مشاعر إيران تجاه جوارها العربي المسلم، وتؤكد ـ بما لا يدع مجالاً للشك ـ عدم رغبة إيران في أن يسود الاستقرار البحرين ومنطقة الخليج العربي، ودورها السلبي في الإخلال بأمن البحرين الوطني والاجتماعي عبر تصدير الإرهاب، والتحريض الدائم، والتأليب على النظام، وإشعال الفتن. ودعا المجلس العلماء والأئمة والخطباء إلى أخذ الزمام بتوعية المجتمع بحقيقة ما يُراد له، وتحذيره من خطورة التدخلات الخارجية الحاقدة، والتشديد على ضرورة الولاء للأرض والوطن، وحفظ المكتسبات الوطنية، ومراعاة وحدة الصف والكلمة خلف قائد البلاد جلالة الملك المفدى. وأعرب المجلس عن ارتياحه وسعادته لما أبداه شعب البحرين العظيم من موقف وطني واضح ورشيد تجاه كل ما من شأنه تهديد الوطن والاستقرار والسيادة.