أوصت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى أن تقوم السلطة التشريعية بالبحرين بإرسال مذكرة احتجاج رسمية على المواقف والتصريحات الإيرانية إلى مجلس الشورى الإسلامي الإيراني.
وأشارت اللجنة، خلال اجتماع عقدته أمس إلى رفضها التدخل في شؤون البحرين الداخلية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بما تمثل في بث افتراضات مغلوطة تخالف الواقع حول الوضع في المملكة، وبما يعد مساساً مرفوضاً بسيادة المملكة، وخرقاً للأعراف والمبادئ الدولية المعمول بها في العلاقات بين الدول.
وشددت على الرفض التام والقاطع لكافة التدخلات والتصريحات الاستفزازية والعدائية التي دأب عدد من المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية على إطلاقها بين الحين والآخر، والتي تكشف نوايا هذا النظام والذي يسعى إلى إطالة أمد حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، عبر تشجيع الإرهاب والترويج له، وتغذية روح الفتنة بين أبناء البلد الواحد. وأعربت عن إشادتها بالموقف الرسمي والشعبي الحاسم، وردود الفعل الوطنية التي عبرت عنها مختلف المؤسسات والفعاليات الرسمية والأهلية، وكذلك المواطنين والمقيمين، في استجابة فورية لنداء الوطن الذي أطلقه الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدلله آل خليفة وزير الداخلية، والتي هتفت بصوت واحد ضد هذه التدخلات، وضد محاولات النيل من أركان وثوابت اللحمة المجتمعية في البحرين، في موقف حازم لا يقبل التشكيك.
كما أعربت اللجنة عن تقديرها للمواقف الداعمة البحرين والمنددة بالتدخل، والتي عبرت بقوة عن رفضها التام لأي تقويض لدعائم الاستقرار والأمن في البحرين والمنطقة بأسرها، ووقوفها الكامل مع المملكة في وجه التدخلات. وأكدت أن البحرين تتطلع دائماً إلى بناء علاقات متينة مع الجميع على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار والمصالح المشتركة، إلا أنها لن تقبل التعريض بها أو النيل منها أو حتى التعليق على أي شأن من شؤونها الداخلية، مشيدة بما اتخذته وزارة الخارجية من تسليم القائم بأعمال السفارة الإيرانية مذكرة احتجاج رسمية على إثر التصريحات التي أطلقها علي خامنئي ضد المملكة.