أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية «هدنة إنسانية» السبت لمدة خمسة أيام ابتداء من منتصف ليل الأحد الاثنين، تتوقف خلالها الغارات التي يشنها، وذلك بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان.
وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أمس (السبت)، أن الهدنة ستبدأ في الساعة الصفر بالتوقيت المحلي الإثنين، و»تتوقف فيها الأعمال العسكرية من قبل قوات التحالف، وفي حال استمرار قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف». وأكد البيان أن الهدنة أعلنت استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وطلب الرئيس اليمني في خطاب وجهه إلى الملك سلمان بن عبد العزيز «دعم موقفنا في الحكومة اليمنية في مباحثاتنا مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة حيال إعلان هدنة إنسانية وفق شروط أهمها التزام الحوثيين وحلفائهم بالهدنة وعدم التعرض للمساعدات الإنسانية، ورغبة منا في إدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية».
ولم يعلن الحوثيون الموالون لإيران موقفاً بعد من إعلان التحالف العربي بقيادة السعودية التي دخلت الحرب أواخر مارس ضد هؤلاء المتمردين، لمنعهم من السيطرة على كامل أنحاء اليمن.
وجاء قرار إعلان الهدنة بعد نجاح القوات الموالية في عدن بعد أربعة أشهر من المعارك الدامية من استعادة عاصمة الجنوب اليمني من المتمردين الذين باتوا لا يحتفظون فيها إلا ببعض المواقع في شمالها.
فبفضل هجوم شنته القوات اليمنية الحديثة التجهيز بالأسلحة والآليات من قبل التحالف، ودعم جوي، تم طرد المتمردين من المدينة.وعلى غرار المقاتلين في ساحة المعركة، دفع المدنيون، مباشرة أو غير مباشرة، ثمناً باهظاً في هذا النزاع الذي فجره هجوم شنه الحوثيون الذين استولوا بمساعدة من الجنود الذين بقوا موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، منذ سبتمبر 2014 على مناطق شاسعة ومنها العاصمة صنعاء.
وسبق أن أعلنت الهدنة مرتين بوساطة مبعوث الأمم المتحدة في اليمن لكنهما لم تصمدا. والأخيرة التي أعلنتها الأمم المتحدة سقطت في 10 يوليو.