دول التعاون قدمت لشعوبها خدمات لم تقدمها الدول الكبرى
عدم الانشغال ببعضنا داخلياً والتصدي للمخططات التدميرية
قرار موحد تجاه ما يهدد أمن المنطقة والاتفاقات تحتاج لمتابعة
الحكومة لن تحيد عن حفظ الأمن وتطبيق القانون على كل مخالف
البحرين عزيزة وتظل قوية ولا تهتم بمن يحاول أن يزعزع أمنها
قادرون على صد كل ما يحاك ضدنا بتكاتف شعبنا وتلاحمه
الالتفاف حول راية الوطن والدفاع عنه بالأفعال قبل الكلمات
يجب ألا نترك المجال لمن يحاول ثنينا عن استكمال مسيرة التنمية
شعب البحرين يقف صفاً واحداً بمواجهة من يريدون الإساءة للوطن


دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، إلى إدانة التدخلات الخارجية بموقف صريح ودون مراوغة أو مجاملة، حاثاً دول الخليج على البحث عن دوافع التصريحات المسيئة وأهدافها ومن يقف خلفها. وقال سموه لدى لقائه عدداً من أفراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين ورجال الصحافة والإعلام ورجال الأعمال أمس، إن دول التعاون قدمت لشعوبها خدمات لم تقدمها الدول الكبرى، داعياً إلى «عدم الانشغال ببعضنا داخلياً والتصدي للمخططات التدميرية».
وأكد سموه ضرورة أن تتخذ دول الخليج العربية قراراً موحداً تجاه ما يهدد أمنها، في ظل ما أظهرته التطورات السياسية الأخيرة من تحركات واتفاقات تحتاج لمتابعة وتحليل دقيقين. وأوضح سموه أن الحكومة لن تحيد عن حفظ الأمن وتطبيق القانون على كل مخالف، وقال «البحرين عزيزة وتظل قوية، ولا تهتم بمن يحاول أن يزعزع أمنها».
وأضاف سموه «قادرون على صد كل ما يحاك ضدنا بتكاتف شعبنا وتلاحمه، وشعب البحرين يقف صفاً واحداً بمواجهة من يريدون الإساءة للوطن». وحث سموه على الالتفاف حول راية الوطن والدفاع عنه بالأفعال قبل الكلمات، قبل أن يتابع «يجب ألا نترك المجال لمن يحاول أن يثنينا عن استكمال مسيرة التنمية».
وذكر سموه أن دول مجلس التعاون الخليجي قدمت لشعوبها ولأوطانها الكثير من الخدمات والأمور المعيشية ما لم تقدمه الدول الكبرى، وهذا الأمر نابع من سياسة قادة دول المجلس ومتابعتهم لكل الأمور المتعلقة بمصلحة بلدانهم. وشدد سموه على ضرورة حفظ المكتسبات التنموية المحققة في بلدان المنطقة و«عدم الانشغال ببعضنا البعض داخلياً والتصدي للمخططات المحاكة ضد دولنا، والهادفة إلى تدمير ما بنيناه وحققناه من منجزات».
وقال سموه «علينا أن ندين جميع التدخلات الخارجية التي تحاول أن تتدخل في شؤون دول الخليج، ويتوجب علينا ألا ننشغل إلا بأمور تهم مصلحتنا، وأن نكون على موقف ثابت وواضح وصريح دون مجاملة أو مراوغة، من خلال السعي لحفظ أمننا واستقرارنا مهما كانت النتائج».
وأكد سموه أن دول منطقة الخليج عليها أن تنظر لما هو أبعد من أي تصريحات مسيئة، وأن تبحث عن الدوافع والأهداف ومن يقف خلفها،
داعياً دول المنطقة إلى اتخاذ قرار موحد تجاه مختلف القضايا المهددة لأمنها واستقرارها، سيما في ظل ما أظهرته التطورات السياسية الأخيرة من تحركات واتفاقات تحتاج لمتابعة وتحليل دقيقين.
وبين سموه أن حفظ الأمن والاستقرار هو أول عمل الحكومة، ولن تحيد عن هذا التوجه وتظل تعمل عليه، مضيفاً «علينا أن نطبق القانون على كل من يخالف القانون من أجل مصلحة وطننا».
ولفت سموه إلى أن البحرين قادرة على حفظ أمن واستقرار شعبها، وقال «بلدنا عزيزة، وتظل قوية، ولا تهتم بمن يحاول أن يزعزع أمنها أو يستغل ما تعيشه من انفتاح، ونحن قادرون على صد كل ما يحاك ضدنا بتكاتف شعبنا وتلاحمه».
وأشاد بما أظهره شعب البحرين خلال الأيام الماضية من مشاعر وطنية صادقة، وتابع «هذه المشاعر والمواقف ليست بغريبة على أبناء البحرين ممن ضربوا عبر السنين أروع أمثلة الإخلاص للوطن، والوقوف صفاً واحداً بمواجهة من يريدون الإساءة إليه».
وأوضح سموه «يجب أن نكون أكثر وعياً ويقظة لما يدور من حولنا، وأن نلتف جميعاً حول راية الوطن والدفاع عنه بالأفعال قبل الكلمات، وألا نترك المجال لمن يحاول أن يثنينا عن استكمال مسيرة تنمية الوطن وازدهاره».
وأعرب سموه عن شكره وتقديره لمواقف وطنية أظهرتها الصحافة البحرينية وكتاب الأعمدة والمقالات بشجبهم واستنكارهم لكل التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي للمملكة، لافتاً إلى أن هذه المواقف تعكس ما يتبناه شعب البحرين من مواقف إيجابية تجاه من يحاول أن يسيء للبحرين.
واعتبر سموه ما تنشره الصحافة اليوم من تحليلات ونقل للقضايا بمثابة «العصف الذهني»، ما يساعد الحكومة والمسؤولين على اتخاذ قرارات مناسبة تصب في صالح البحرين وشعبها.
ودعا سموه رجال الصحافة والإعلام، إلى مواصلة عملهم في الدفاع عن البحرين وممارسة دورهم في التنبيه لمختلف القضايا دون أي تردد، مشيراً إلى أن ما يطرحونه من رؤى وأفكار هي على الدوام محل اهتمام ومتابعة وتقدير.
وبحث سموه مع الحضور عدداً من القضايا المحلية والإقليمية والدولية.