أكدت وزارة خارجية البحرين أن قيام عشرات المستوطنين المتطرفين بمشاركة أحد الوزراء الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، في ظل حماية رسمية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ممارسات همجية تمثل اعتداءً مرفوضاً وإيذاءً بالغًا لمشاعر كافة المسلمين، وتعد خرقًا شديداً وانتهاكًا صارخاً للقوانين الدولية وتتنافى تمامًا مع مبادئ الأديان والشرائع السماوية التي تجرم المساس بالمقدسات الدينية وتؤكد على صونها وحمايتها.
وشددت الوزارة في بيان رسمي على أن استمرار التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية، يستدعي تحركاً دولياً رادعاً وقادراً على تحقيق الحماية الكافية للشعب الفلسطيني، والحفاظ على الأماكن الدينية والثقافية والحضارية بمدينة القدس وفي مقدمتها المسجد الأقصى، والتصدي بكل حزم لكافة الخروقات الإسرائيلية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية عادلة ورادعة لإجبار إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها الدولية.
وجددت الوزارة موقف البحرين الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967م، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.