أكد الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي د.علي أحمد أن التصريحات الإيرانية المستفزة والعدوانية المتطاولة على البحرين والتي دأب قادة المشروع الصفوي على إطلاقها من وقت لآخر تتطلب موقفاً خليجياً وعربياً موحداً، خاصة وأنها جاءت في ظل تصاعد الصراعات بالمنطقة وتمدد الأذرع الإيرانية بها. وقال إن تصريحات خامنئي الأخيرة تمثل اعتداءً صارخاً على المملكة ومؤسساتها واستفزازاً لمشاعر المواطنين البحرينيين، وهو يمثل خروجاً على الأعراف والقوانين الدولية والدبلوماسية والتي دأبت إيران على ارتكابها ضد البحرين والخليج من وقت لآخر. ووصف أحمد النظام الإيراني بالقمعي والاستبدادي ويمارس أبشع الأساليب الدكتاتورية ضد الأحواز والمجتمع المدني ويفرض قيوداً غير مسبوقة على الصحافة والإعلام، كما إنه ينتهج القتل والتدمير في سوريا والعراق واليمن.
وشدد علي أن محاولات النظام الإيراني جر البحرين للفوضى وعدم الاستقرار لن تفلح ولن يكتب لها النجاح ليقظة الشعب ووحدته وتماسكه خلف مؤسسات الدولة.
وطالب بضرورة اتخاذ الحكومة البحرينية ومجلس التعاون الخليجي الإجراءات التي توقف التدخلات الفجة التي لا تنقطع والتي تخطت جميع الحدود وتمثل إهانة للبحرين.
ودعا إلى وحدة خليجية أمنية وسياسية واقتصادية لمواجهة التغول والتجرؤ الإيراني غير المسبوق خاصة بعد توقيعها الاتفاق النووي مع الدول الغربية.
ونوه إلى أنه حري بالنظام الإيراني الانشغال بمشكلاته السياسية والاقتصادية وعدم تصديرها للخارج والعمل على إزالة العقبات والقيود المفروضة على المجتمع المدني وأداء العبادات لأهل السنة والتي تقرها جميع المعاهدات والمواثيق الدولية ويدعو لها شرعنا الإسلامي.
وطالب مؤسسات الدولة والمجتمع المدني بالبحرين بالحذر واليقظة لمثل المحاولات والتدخلات في الشأن البحريني والتي لن تتوقف لأنها تأتي ضمن مخطط ومؤامرة كبرى ضد البحرين، خاصة في ظل التطورات الإقليمية وما يدور في منطقتنا وليست اليمن عنا ببعيد.