تبنى حزب العمال الكردستاني أمس (الأحد) هجوماً بسيارة مفخخة رداً على الغارات الجوية التركية على قواعده في شمال العراق، ما أنهى الهدنة السارية منذ 2013. ويأتي هذا التصعيد المفاجئ بينما بدأت أنقرة مهاجمة تنظيم “داعش” الذي قصفت مواقع له في الأراضي السورية عدة مرات.
وأعلن مركز محافظة دياربكر مقتل جنديين تركيين وجرح أربعة آخرين ليل السبت في انفجار سيارة مفخخة عند مرور قافلة عسكرية في منطقة ليجي في هذه المحافظة ذات الغالبية الكردية جنوب شرق تركيا.
وبعد ساعات تبنت قوات الدفاع الشعبي، الجناح العسكري في حزب العمال الكردستاني الهجوم، متحدثة عن عمل “تخريب”. وقبل ساعات من تفجير ليجي، كانت هذه المجموعة أعلنت في بيان على موقعها على الإنترنت أن تركيا “أنهت من جانب واحد” وقف إطلاق النار المطبق منذ 2013. وقالت إنه “وسط هذا القصف الجوي (التركي) الكثيف، لم يعد للهدنة أي معنى”.
وأسفرت تلك العمليات عن مقتل 4 أشخاص بحسب حصيلة جديدة لحزب العمال الكردستاني.
من جهته شكك أكبر حزب كردي في تركيا باستراتيجية التوتر التي يتبعها أردوغان. وقال حزب الشعب الديمقراطي إن “هدفه هو إحراق البلاد ليحصل على الصلاحيات الكاملة” التي تمتع بها طوال 13 عاماً في البرلمان. ووسط أجواء التوتر المتصاعد منذ الاثنين في أنحاء تركيا، تكثفت المسيرات وواجهتها الشرطة في أغلب الأحوال بالعنف.