عندما يجتمع العمل مع الولاء للوطن ولقيادته الرشيدة بالتضحية بكل غالٍ ونفيس في سبيل تحقيق الأمن والطمأنينة للمواطن، فبلا شك نحن نتحدث عن قوات الأمن العام ممثلة بكل أعضائها ومنتسبيها.
وأستميح القارئ عذراً بأن أتطرق في مقالي هذا لإحدى قوات الأمن العام -قوة الأمن الخاصة- على وجه الخصوص؛ وما ذلك إلا اتباعٌ لهدي رسولنا صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (من أولي معروفاً، فليذكره، فمن ذكره، فقد شكره، ومن كتمه، فقد كفره) رواه الطبراني عن طلحة بن عبيدالله، ورواه ابن أبي الدنيا من حديث عائشة -رضي الله عنها- والحديث حسنه الألباني في صحيح الترغيب، رقم (964).
قوة الأمن الخاصة.. الدرع الحصين والعين الساهرة على أمن الوطن والمواطن، فما تبذله هذه القوة ممثلة بأعضائها من السادة الضباط والأفراد من جهود جبارة في سبيل حفظ الأمن والأمان في مملكتنا الحبيبة، وبث الطمأنينة في نفس كل مواطن ومقيم وزائر، والحفاظ على مكتسبات هذا الوطن الأغر، ضاربين أسمى الأمثلة في الإخلاص والتفاني والصبر والتضحية.
وإذا ما أردنا التطرق لأعضاء قوة الأمن الخاصة فمن الواجب علينا وقبل أن تتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات أن نحييهم تحيةً تليق بكل ما قدموه من تضحية و مازالوا يقدمونه في سبيل أمننا وأماننا فتحية إجلال وإكبار لهؤلاء الأشاوس، هؤلاء الذين يتمتعون بكل ما في معنى الكفاءة العالية من معنى، يترجمونها باحترافيتهم في إنفاذ القانون.
واليوم بات جلياً للقاصي والداني أن أعضاء قوة الأمن الخاصة مثالٌ يحتذى به في التعامل مع كافة التهديدات الأمنية في كافة الظروف بأقصى درجات الانضباطية وضبط النفس، متبعين في ذلك كافة القوانين والأنظمة والمعاهدات المحلية والدولية المنظمة للعمل الشرطي، في حفظ النظام ومكافحة الإرهاب وأعمال الشغب والتخريب؛ وجلي أن يكون ذلك نتاج عمل تدريبي وتعليمي عالي المستوى، مما ينعكس على حسن تدبيرهم وتنفيذهم لمهامهم في مواجهة كافة التحدّيات والمخاطر ليل نهار دون كللٍ أو ملل؛ في سبيل أن تغمض أجفاننا في سكون تغشاه الطمأنينة.
هؤلاء هم من لا يهدأ لهم بال ولا تغمض لهم عين؛ في سبيل بث الأمن والأمان والطمأنينة في أنفسنا، فما ننعم به من أمن وأمان ما كان لولا رجال أشاوس سخروا أنفسهم للوطن والمواطن، فميدان العمل هو الحاضن لهم.
وما وراء كل عمل عظيم إلا قائدٌ فذ .. ذو باع وخبرة .. ذو حكمة وحنكة .. واسع الأفق .. سديد الرأي .. حازمٌ متى استدعى الموقف .. حاضرٌ على الدوم في الصف الأمامي، وبلاشك عندما نتحدث عن ذلك القائد فهو العميد عبدالله بن محمد الزايد -قائد قوة الأمن الخاصة- القائد الذي بات سيمفونية فخر يعزف عليها كل بحريني شريف محب مخلص لوطنه ولقيادته الرشيدة.
وجلي بقلمي أن يصارحكم بأن كل ما وجد من حبر وكل ما من الممكن إيجاده لن يفي «قوة الأمن الخاصة» ممثلة بقيادتها وجميع أعضائها حقهم؛ فما سطره قلمي إنما هو غيضٌ من فيض مما يقدّمه هؤلاء في خدمة الوطن والمواطن.
أنتهز هذه الفرصة لأضرع للمولى عز وجل بالدعاء لهؤلاء الذين يسطرون في كل مناسبة أسمى معاني التضحية والوفاء للوطن والمواطن بأن يكون قد تقبل منهم الصيام والقيام وصالح الأعمال وأن يعيده عليهم وعلينا باليمن والبركات وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وكما أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، وإلى عموم منتسبي وزارة الداخلية وعلى رأسهم الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة –وزير الداخلية، وإلى كافة أعضاء قوة الأمن الخاصة وعلى رأسهم العميد عبدالله بن محمد الزايد -قائد القوة- وصولاً لكافة السادة الضباط والأفراد، وإلى عموم الشعب البحريني.
عماد الصعوب