أكدت جمعية المنبر الوطني الإسلامي أن اقتحام المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى في حماية قوات الكيان الصهيوني واندلاع مواجهات في محيط المسجد أسفرت عن إصابة العشرات من المصلين جريمة متعاقبة يواصل الصهاينة ارتكابها بكل خسة واعتداء صارخ على الشرائع السماوية والأعراف الدولية واستفزاز مباشر لمشاعر المسلمين في ظل صمت عربي وعالمي مخجل ومتواطئ.
وأعربت الجمعية في بيان لها أمس عن استغرابها من صمت العالم تجاه ما يجري، خاصة وأن الجريمة وغيرها يعلن عنها المجرمون الصهاينة قبل ارتكابها في تحد للجميع ودون أن يحرك أحد ساكناً وهو ما يؤكد مدى التآمر الدولي على أولى القبلتين وعجز العرب والمسلمين عن فعل أي شيء سوى الاستنكار والتنديد والذي أصبح هو الآخر من النوادر أو الأمنيات التي لا تتحقق.
وأشارت إلى المفارقة بين الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى ومحاولات منع المصلين الفلسطينيين أصحاب الأرض من الصلاة فيه وبين السماح لبعض العرب المحبين للمسجد الأقصى بتنظيم زيارات له والتي أعلن علماء فلسطين رفضهم لها، خاصة وأنها تستغل من جانب العدو الصهيوني في تجميل وجهه القبيح وتضليل الرأي العام العالمي. وناشدت الأنظمة والشعوب بوقف كل أشكال التطبيع بشكل نهائي، والتراجع عن دعوات زيارة المسجد الأقصى في ظل الاحتلال احتراماً لإرادة المرابطين الذين يؤكدون أن مثل الزيارات لا تخدم قضية الأقصى وإنما تساهم في غسل سمعة الكيان الصهيوني من الجرائم التي يرتكبها ليل نهار.