سيطر المقاتلون الأكراد على بلدة استراتيجية في شمال سوريا، ما سمح لهم بقطع طريق إمداد حيوي لتنظيم «داعش» يربط بين محافظتي حلب والرقة، معقله الأساسي، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «وحدات حماية الشعب الكردية مدعمة بفصائل مقاتلة وغطاء جوي من طائرات الائتلاف الدولي، تمكنت من السيطرة على بلدة صرين في ريف حلب الشمالي الشرقي عقب اشتباكات مع تنظيم (داعش)».
وتقع صرين على طريق يستخدمه الجهاديون لنقل مقاتلين وتموين بين محافظة حلب ومدينة الرقة الواقعة شرق حلب، بحسب عبدالرحمن.
وتقع البلدة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مناطق في ريف حلب يقاتل فيها الجهاديون ضد الأكراد (كوباني ومحيطها) وضد فصائل مقاتلة (إلى الغرب من صرين، منطقة مارع واعزاز).
وأوضح عبد الرحمن أن «التنظيم كان يستخدم بلدة صرين كقاعدة لمهاجمة الأكراد في ريف حلب» لافتاً «إلى «احتمال انخفاض حدة هذه الهجمات» بعد السيطرة على صرين. وقال الناشط الكردي مصطفى عبدي المقيم في مدينة كوباني الواقعة على بعد نحو 40 كلم شمال صرين إن «وحدات الحماية الكردية مستمرة في تمشيط البلدة تحسباً لوجود جهاديين انتحاريين مختبئين». وبدأت وحدات الحماية هجوماً على صرين في السادس من يوليو، وشهدت منذ ذلك الوقت معارك عنيفة تخللتها غارات مكثفة نفذها طيران الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الجهادي في العراق وسوريا. وسبق للقوات الكردية أن طردت تنظيم «داعش» من مناطق واسعة أبرزها كوباني في يناير وتل أبيض في محافظة الرقة في 16 يونيو. وأشادت واشنطن أكثر من مرة بقدرات الأكراد القتالية.