اعتبرت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، البحرين مرجعاً للمختصين العرب لحفظ المكون التاريخي والعمراني والأثري، عبر احتضانها المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي.
وأكدت مي بنت محمد في تصريح أمس، أهمية وجود مركز التراث على أرض البحرين، لافتة إلى أن حضور كوادر عالمية وخبرات كبرى وضع المملكة أمام مسؤولية الرقي بالعمل المهني عالي الجودة في احترام إرث تركته حقب متعاقبة على أرض المملكة.
وقالت «نعمل بما أوتينا به من إمكانات وبالتنسيق الكامل بين المركز وهيئة البحرين للثقافة والآثار، على وضع اسم البحرين على خارطة التراث العالمي الإنساني، وتطوير السياحة الثقافية المرتبطة بزيارة المواقع الأثرية، أسوة بدول عالم متحضر تطور استراتيجياتها السياحية لزيادة دخلها الوطني».
وأوضحت أن «الترويج الحقيقي لبلداننا العربية هو المتعلق بتاريخها العائد إلى حضارات قديمة كحضارة دلمون وتايلوس والحضارة الإسلامية، فموقع قلعة البحرين المسجل على قائمة التراث العالمي منذ عام 2005 يعطي السائح نبذة عن التاريخ العريق للبحرين عبر آلاف السنين، بينما يعكس مسار طريق اللؤلؤ ثاني موقع بحريني مسجل على القائمة عام 2012، الحياة الاقتصادية والاجتماعية لأهل الجزيرة».
وأضافت أن «الاهتمام بالتراث المحلي أولوية، فالمؤتمن على تراث العالم العربي لابد أن يهتم أولاً بتراثه المحلي كي يعطي أمثولة في العمل المؤسساتي المسؤول والواعي، والثقة بقدرته على إدارة ما تركه الآباء من إرث».
وأكدت «الثقافة» أن حكومة البحرين تسهر على حفظ وصيانة الإرث الإنساني والتراث العالمي، من خلال استضافتها للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، والذي ترجع إليه منظمة اليونسكو في سهرها على المواقع المسجلة على لائحة التراث العالمي في العالم العربي من شرقه إلى غربه.
وقالت إن المركز يتحمل مسؤولية الحفاظ على المواقع المسجلة على لائحة التراث العالمي، وتقديم ملفات عالية الجودة لإضافة مواقع تجذب محبي السياحة الثقافي من مختلف الدول.
واعترف العالم بدور البحرين الفريد في صون التراث العالمي وحمايته، إذ تم اختيار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة للفوز بجائزة الصندوق العالمي للآثار World Monuments Fund لعام 2015 كأول شخصية عربية تفوز بالجائزة، إلى جانب جلالة الملكة صوفيا ملكة إسبانيا أكتوبر المقبل بمدينة نيويورك الأمريكية.