صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الثلاثاء) إن مواصلة عملية السلام مع الأكراد «مستحيلة»، مع استمرار متمردي حزب العمال الكردستاني في شن هجمات دامية على قوات الأمن التركية.
وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحافي في أنقرة «من المستحيل الاستمرار (في عملية السلام) مع الذين يهددون الوحدة والأخوة الوطنية».
وأكد «إن من يستغلون تسامح الدولة والشعب سيتلقون الرد الذي يستحقونه في أسرع وقت ممكن». وكانت تركيا التي تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، بدأت مفاوضات سلام مع الزعيم الكردي المسجون عبدالله أوجلان في أواخر 2012 عندما كان أردوغان رئيساً للوزراء.
وفي بروكسل أكد حلف شمال الأطلسي الذي عقد اجتماعاً طارئاً بطلب من أنقرة، تضامنه مع الحليفة تركيا في هجومها على تنظيم «داعش» قبل أي شيء، ومن ثم ضد الناشطين الأكراد في سوريا. وقال الأمين العام للحلف، النروجي ينس ستولتنبرغ في ختام اجتماع سفراء الدول الأعضاء إن «كل الحلفاء أكدوا لتركيا تضامنهم ودعمهم الحازم».
وأضاف أن «الإرهاب يشكل تهديداً مباشراً لأمن أعضاء الحلف الأطلسي وللاستقرار والازدهار الدوليين»، مؤكداً أن تركيا لم تطلب «وجوداً عسكرياً إضافياً» للحلف. وأقر كل المشاركين لتركيا «بحقها في الدفاع عن نفسها» لكن بعض المشاركين دعوا إلى «رد متكافىء» ضد متمردي حزب العمال الكردستاني لإنقاذ عملية السلام الهشة التي بدأت منذ 2012. من جهتها، قالت مندوبة هولندا لدى الحلف ماريان دي كفاشتنت إن «الدفاع بوجه الأعمال الإرهابية لحزب العمال الكردستاني مبرر، لكن المصالحة يجب أن تستمر».