أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية د.أنور قرقاش عن استغرابه من الدعوات الإيرانية لفتح صفحة جديدة مع دول المنطقة لمكافحة جادة للإرهاب في الوقت الذي تحاول فيه طهران زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة عامة والبحرين خاصة، من خلال تدريب العناصر الإرهابية وإيواء الفارين من وجه العدالة ومحاولات تهريب أسلحة ومتفجرات إلى داخل المملكة في العملية التي أجهضتها السلطات البحرينية قبل أيام والتي كانت تستهدف تقويض أمن واستقرار البحرين.
وأكد أن أمن واستقرار البحرين ركن أساس في أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستقرارها.
ودانت الإمارات التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية للبحرين وعدم مراعاتها حسن الجوار في خرق واضح للأعراف والاتفاقات والمواثيق الدولية.
واستنكر د.قرقاش المحاولات الإيرانية المتكررة لإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء البحرين.
وقال إن الإمارات تابعت باستياء شديد التصريحات التي صدرت عن جهات مسؤولة في إيران والتي تشكل تعدياً سافراً على دولة مستقلة ذات سيادة وعلى هويتها وعروبتها، مطالبة بضرورة التراجع عن التصريحات وإيقافها.
وأكد د.قرقاش أن تلك التصريحات والمحاولات التي صدرت عن جهات مسؤولة في إيران لا تعكس رغبة في تحسين العلاقات أو تعزيز مناخ الاستقرار بالمنطقة، وإنما تسهم في توتر الأجواء وإشعال فتنة طائفية بتصريحات تحريضية تتناقض مع كافة المواثيق والقوانين الدولية فضلاً عن أنها تتنافى تماماً مع قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة.
وفي سياق آخر، أدان د.قرقاش بشدة التفجير الإرهابي بمنطقة سترة واستهدف رجال الشرطة أثناء قيامهم بالواجب وأسفر عنه استشهاد اثنين منهم وإصابة ثالث بإصابات بليغة. وحيا الفعاليات الوطنية البحرينية التي عبرت عن التفافها حول قيادتها.
وجدد د.قرقاش وقوف الإمارات التام إلى جانب البحرين وتضامنها الكامل مع كل ما تتخذه من إجراءات لتعزيز أمنها واستقرارها وسلامة شعبها.