كشفت إحصائيات حصلت عليها مجموعة حقوقيون مستقلون عن استشهاد 17 من رجال الأمن منذ العام 2011، وأكثر من 85 إصابة خطيرة أدت إلى عجز جسماني يتراوح بين 70% و80%، وأكثر من 2300 إصابة من الإصابات البسيطة والمتوسطة جميعهم من منتسبي وزارة الداخلية، والعديد من شهداء البحرين والمصابين من المواطنين والمقيمين من ضحية الإرهاب والأعمال الإجرامية، مبيّنة أن من قتل نفسه وهو يعد متفجرات لاستهداف رجال الأمن العام بلغ عددهم 5 أفراد.
قال رئيس المجموعة سلمان ناصر، في بيان أمس، إن دماء شهداء الواجب الأبرياء من رجال الأمن العام لا يمكن أن تذهب هباءً ويجب التصدي لمن يبررون قتلهم بكل قوة وعزم، مضيفاً أن حقوقيين مستقلين تدين بشدة العمل الإرهابي الجبان الذي قام به إرهابيون في قرية سترة والذي أودى باستشهاد 2 من رجال الأمن العام وإصابة 6 آخرين واحد منهم إصابته خطيرة.
وأضاف أن المعلومات الأولية التي كشفتها وزارة الداخلية أثبتت أن المتفجرات المستخدمة في الحادث الإرهابي الذي وقع اليوم هي نفس نوعية المتفجرات التي تم إحباط محاولة إدخالها من إيران مؤخراً، وهو ما يؤكد تورط إيران في هذه الأعمال.
ونقل سلمان مطالب الأهالي لوزارة الداخلية بضرورة التحقق من القرى والمناطق التي تحتضن الإرهاب ومخازن الأسلحة والمتفجرات وتأوي الإرهابيين وتدعمهم، وضرورة اتخاذ الإجراءات الحازمة ضد مزدوجي الولاء والتابعين لأيديولوجيات إيرانية تبنّت نشر الإرهاب وتقويض الأمن في البحرين.
واستغرب من استمرار الغطاء السياسي الذي توفره بعض الجمعيات السياسية وعلى رأسها جمعية الوفاق الإسلامية لمثل هذه الأعمال الإرهابية، وقال «لايزال عدد من المراجع الدينية الشيعية وكبار العلماء صامتون إزاء هذه الأعمال الإجرامية التي يذهب ضحيتها رجال الأمن وتؤثر سلباً على معيشة المواطنين والمقيمين لاسيما في المناطق التي تشهد أعمال إرهاب ومنها قرية سترة».
وأضاف أن عدد من الجمعيات السياسية في البحرين وعلماء دين يعتبرون رأس النظام الإيراني علي خامنئي بمثابة المرجع الروحي لهم، واصفاً ذلك بأنه تبعية إيرانية لا تمس بالروح العربية الأصيلة لشعب البحرين وكافة مكوناته وطوائفه.
وقال إن البحرين تشهد اليوم مرحلة خطيرة تتطلب وقفة وطنية مخلصة من كافة مكونات المجتمع البحريني، مشدداً على ضرورة أن يصطف الشعب البحريني حول قيادته الرشيدة وكافة الإجراءات التي تتخذها الجهات الأمنية في البحرين، مطالباً أهالي البحرين وخاصةً منطقة سترة والقرى المجاورة منها إلى رفض الأعمال الإجرامية التي تهدد السلم والأمن الأهليين وتؤثر بصورة مباشرة على حياتهم المعيشية.
ووصف سلمان العمل الإجرامي الجبان الذي شهدته قرية سترة بأنه محاولة فاشلة من محاولات الإرهابيين للنيل من أمن واستقرار البحرين، مضيفاً أن من قام به وخطط له هو متجرد من جميع القيم الإنسانية والوطنية والإسلامية، وأن هذا العمل نابع من حقد تغذيه أطراف خارجية وعلى رأسها النظام الإيراني، وهو ما كشفه البيان الأخير الذي أصدرته إحدى المنظمات الإرهابية تحت اسم «المقاومة الإسلامية - سرايا وعد الله»، واصفاً ذلك بأنه عملية لتبادل الأدوار بين الجماعات الإرهابية المدعومة من بعض جمعيات سياسية ومراجع شيعة وعلماء دين داخل البحرين وأخرى تتمركز في إيران والعراق ولبنان.