كتب - حذيفة إبراهيم:
عبر مواطنون عن استنكارهم للعملية الإرهابية التي أدت إلى مقتل 2 من رجال الأمن، موجهين اتهامهم إلى إيران بسبب تصريحاتها الأخيرة المعادية إلى البحرين.
وقالوا، في تصريحات لـ»الوطن»، إن إيران منذ الأزل تدعم الإرهاب في البحرين، وتحاول تهريب الأسلحة وتدريب المقاتلين، ووضع المخططات وغيرها من الأعمال الإرهابية.
وشددوا على ضرورة قطع العلاقات مع إيران، وأن يقف البحرينيون صفاً واحداً تجاه من يعاديهم، وأن تخرج الفئة الصامتة للتحدث واستنكار واتخاذ الخطوات، لإيقاف مثل تلك الأعمال، ووقف جر الشباب نحو الإرهاب.
الوقوف صفاً واحداً
قدم الإعلامي علي حسين تعازيه إلى البحرين باستشهاد رجال الأمن إثر العمل الإرهابي الجبان الذي أودى بحياة 2 منهم وإصابة آخرين، مشيراً إلى ضرورة أن يدين الجميع هذا العمل ويقفون ضد من قام به فلا مجال للسكوت أو التبرير أو التعاطف مع هذا العمل.
وقال إن كل من يبرر الأعمال الإرهابية فهو مشارك فيها، ولا مجال اليوم لمن يقول “بأنهم شباب مغرر بهم، وبأن الدولة هي من بادرت بالعنف، أو لا تريد حلاً سياسياً وما إلى ذلك مما يقدم مبررات أو غطاء للإرهاب والإرهابيين”.
وأشار إلى أن التفجير الأخير يأتي مواكباً للتصريحات الإيرانية المرفوضة، والتي تعبر عن سياسة عدائية وثابتة وتصرف غير مسؤول في العلاقات الدولية والإقليمية وتتناقض مع كل مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة الدول واستقلالها.
وتابع “لعل تصريحات خامنئي الأخيرة أن بلاده (لن تتخلى عن دعم أصدقائها في المنطقة ولا الشعوب المضطهدة في فلسطين واليمن والشعوب والحكومات في سوريا والعراق وشعب البحرين المضطهد ومقاتلي المقاومة في لبنان وفلسطين) تؤكد ما هو معروف أساساً من تورط إيران وتدخلها السافر وسياستها الخبيثة في المنطقة وبأن يدها موجودة في أي مكان به صراعات أو مآس وخراب وعدم استقرار”.
وأضاف أن إيران تشهد بنفسها على خبثها ودناءة مخططاتها، فهي لم تراع حسن الجوار أو الدين أو حتى المبادئ الإنسانية العامة، مبيناً أنه بالنظر إلى الدول التي ورد ذكرها يتضح زيف ادعاءاتها ففي الوقت الذي تدعم فيه سفاح القرن بشار وخائن بلاده المالكي ضد شعوبهم، تحرض أتباعها على بلدانهم في البحرين واليمن ولبنان، أما في فلسطين فإنما حشر اسمها فقط لخداع الموهومين والسذج إذ إن إيران التي نشرت عملاءها وجنودها في دول عربية عدة يشاركون في التخطيط والمعارك على الأرض لم تطلق ولم ترسل نحو إسرائيل أكثر من عبارات مستهلكة ليس لها أي وزن ولا قيمة.
وقال إن تصريحات المسؤولين الإيرانيين تعكس بكل وضوح الأطماع التوسعية الإيرانية تجاه البحرين والتي كان آخر مثال عملي لها محاولة تهريب الأسلحة الفاشلة التي أحبطها رجال الأمن بيقظتهم وكفاءتهم قبل أسبوعين وما أوضحته من وجود عملاء لإيران في الداخل لابد من انتشالهم وتطبيق أقصى عقوبة تجاههم.
من جانبه قال المواطن خالد البلوشي إن الإرهاب في البحرين تموله إيران وتخطط له وتدرب من يمارسونه منذ عقود، بالتعاون مع حزب الله وغيرهم من أزلام إيران وأتباعهم في البحرين ولبنان وسوريا. وأشار إلى أن استخدام الأسلحة والمتفجرات، يزيد من التخوف والرعب عند الناس، داعياً إلى الإمساك بكل الإرهابيين من خلال تمشيط المناطق التي يتواجدون بها بالكامل. وشدد على أن الوقت حان لتطبيق قانون الإرهاب، إذ تعاني البحرين منذ العام 2011 من المشاكل والعمليات الإرهابية، والتي تأتي بسبب تدخلات إيران وأعوانها في البحرين.
وتابع “بات من الضروري الضرب بيد من حديد على الإرهابيين، وتنفيذ أحكام الإعدام التي أصدرها القضاء البحريني”.
وطالب البلوشي من أسماهم بـ”الفئة الصامتة” من الشارع الشيعي أن تكون لهم تحركات لصد الإرهابيين وفضحهم، مؤكداً أن من يصمت إنما يكون موافقاً لتلك الأعمال أو خائفاً، ولكن لا مجال للخوف. وأشار إلى أنه عندما كانت هناك تهديدات من قبل داعش، هب الناس جميعهم ضد الإرهاب بسنتهم وشيعتهم، واليوم هناك صمت من بعض الفئات.
وقال إنه يجب حماية الشباب من استغلالهم من قبل إيران أو غيرها، مشيراً إلى ضرورة وجود خطة وطنية لذلك، ومشدداً على أهمية الالتفاف حول القيادة الرشيدة لحماية أمن الوطن.وشدد الناشط الإلكتروني صالح الخنة على أن ما حصل من انفجار يوم أمس إنما هو بسبب التصريحات من القيادة الإيرانية تجاه البحرين، والتي أعطت الضوء الأخضر لأذنابها بالقيام بعمليات إرهابية في المملكة.وأشار إلى أن ما حدث أثر بجميع البحرينيين، إذ إنهم يرفضون الإرهاب، ولكن يجب على الدولة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف العمليات الإرهابية. وتابع “إيران لا تفهم سوى لغة القوة، يجب أن يكون هناك رد حازم وقوي، كما يجب إغلاق السفارة الإيرانية في البحرين، وسحب السفير البحريني من طهران، وهو أصبح مطلباً شعبياً أن يتم الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه إراقة الدماء ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار”.
ودعا إلى عدم التهاون مع الفئات الإرهابية بأي شكل من الأشكال.من جانبه قال المواطن عبدالكريم العمادي إن العبث بالنسيج الاجتماعي والقيام بأعمال إرهابية على يد أتباع الصفوية في البحرين إنما هو أمر مرفوض تماماً، مشدداً على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.وتابع «من أمن العقوبة أساء الأدب، يجب تنفيذ الأحكام التي أطلقها القضاء البحريني، كما يجب قطع العلاقات مع إيران والتي كان لها اليد الطولي في أحداث العام 1981 في البحرين، ومحاولاتها منذ العام 1985 وحتى 1991 في زعزعة أمن الخليج، ودعمها لأحداث التسعينات وأحداث العام 2011 في البحرين”. وقال إنه لا يمكن لأحد أن يشكك في أن إيران هي من تقف وراء كل تلك الأعمال الإرهابية، إذ بات من المؤكد ذلك، سواء من خلال التصريحات أو الأفعال أو التخطيط والتدريب وغيرها».
من جانبه عبر الناشط الإعلامي عبدالله الشاووش عن استنكاره للتفجير الإرهابي الذي استشهد فيه اثنان من رجال الأمن مع إصابة ستة أشخاص آخرين، وأدان هذه العملية الإرهابية الجبانة التي تعتبر دخيلة على أهل مملكة البحرين الذين عرفوا بالطيبة والوطنية.وقال إن أصابع الاتهام موجهة إلى إيران التي كانت ومازالت تحاول أن تشق وحدة الصف وتثير الفتن وتحول المنطقة إلى منطقة دمار شامل وحروب أهلية، وذلك لأجل مآرب وأحقاد دفينة.
وأشار إلى أن من واجبه كمواطن بحريني وإلى جانب جميع المحبين لهذا الوطن الغالي بألا يستمعوا لدعاة الفتنة والإرهاب، وليضع الجميع يدهم في يد البعض وألا ينجروا وراء دول خارجية لا ترى إلا نفسها ومكاسبها الشخصية فقط، مستغلة بذلك بعض المغرر بهم ومنحهم المبالغ للقيام بالتخريب وقتل وترويع الآمنين.