بحثت الأمانة العامة بمجلس الشورى أسس تفعيل وسائل الإعلام البرلماني، وأهمية الاحترافية في توظيف الوسيلة والخطاب بما يتناسب مع الشرائح المستهدفة.
وأكدت خلال ورشة عمل تدريبية لموظفي الأمانة، نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية، بعنوان «تفعيل وسائل الإعلام البرلماني»، في إطار تفعيل اتفاقية التعاون المشترك الموقعة بين المعهد والمجلس.
وتناولت الورشة رفع معايير الجودة «الجاذبية والإقناع» للمنتج الإعلامي النهائي، وتوظيف التكنولوجيا والتقنيات الحديثة بشكل أمثل، وتوسيع مفهوم التغطية الإخبارية لتشمل البعد التوعوي والتنموي، وتطوير مهارات ومواهب العاملين في إدارات الإعلام البرلماني.
وتطرقت الورشة إلى أن السر والمفتاح في قيام علاقة عمل جيدة بين البرلمان ووسائل الإعلام هو قبول وفهم كل منهما لدور الآخر، وأن هناك دوراً تكاملياً ومصلحةً مشتركةً في جعل العملية الديمقراطية تعمل لصالح الوطن والمواطن.
وأشارت إلى أن عملية تفعيل وسائل الإعلام البرلماني من شأنها أن تسهم في تحقيق تحسن ملحوظ في نوعية الرسائل الإعلامية وكثافتها، ورفع ثقافة المواطنين ومعلوماتهم العامة عن مجلس الشورى وأعضائه، وإثارة اهتمام المواطنين بأعمال وأنشطة المجلس وزيادة أعداد المهتمين بمتابعتها، فضلاً عن توطيد العلاقة بين مجلس الشورى والمواطنين، وتعزيز علاقة المجلس بوسائل الإعلام المحلية والدولية.
من جانبه، أكد أمين عام مجلس الشورى عبدالجليل الطريف أن الأمانة العامة للمجلس تسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ الخطة الاستراتيجية المعتمدة للفصل التشريعي الرابع في مجال التدريب ورفع كفاءة الموظفين بالأمانة العامة.
وأشار إلى أن اتفاقية التعاون القائمة بين الأمانة العامة ومعهد البحرين للتنمية السياسية في مجال التدريب لتنمية المهارات البرلمانية ستحقق المزيد من المكاسب الإيجابية على صعيد مجاراة متطلبات التطوير والجودة في العمل المؤسسي، وبما يتوافق مع النهج الذي تسير عليه المملكة حالياً.
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية د.ياسر العلوي أهمية الإعلام البرلماني الفاعل كوسيلة ضرورية لمواكبة وتعزيز تطور المسار الديمقراطي بالبحرين ومؤشر يعكس مستوى ما تتمتع به من شفافية وحرية الرأي والتعبير.
ونوه العلوي إلى العلاقة التكاملية بين البرلمان ووسائل الإعلام، لافتاً إلى أن وسائل الإعلام تعد شريكاً أساسياً وحيوياً في العملية السياسية ووسيلة فاعلة لنشر الثقافة الديمقراطية السليمة.
ولفت إلى ضرورة أن يعتمد البرلمان على وسائل الإعلام في إطلاع الشعب على القرارات والنشاطات التي يقوم بها كما تعتمد وسائل الإعلام على البرلمان في ضمان وحماية حقها في حرية الرأي والتعبير. وأشار العلوي إلى أهمية الدور المحوري الذي يلعبه موظفو الأمانة العامة لمجلس الشورى في رفع كفاءة مخرجات العمل البرلماني للمجلس، مشيداً بمستوى التعاون القائم بين المعهد والمجلس للعمل باستمرار على تعزيز وتنمية قدراتهم ومهاراتهم على أسس علمية ووفق برامج مدروسة على مستوى دولي لتساعدهم في أداء مهامهم بفاعلية وكفاءة.
وأضاف أن المعهد ركز من خلال ورشة العمل على عنصر مهم من عناصر نجاح العمل البرلماني والمتمثل في الإعلام، والذي يشكل جسراً للتواصل بين البرلمان والشعب، ومن خلاله يمكن لمجلس الشورى التعريف بإنجازاته للمواطنين، والتعرف في الوقت ذاته على طموحاتهم وتطلعاتهم وترجمتها فيما يناقشه من موضوعات ومشروعات قوانين وتشريعات تخدم المصلحة العامة.
وركزت الدورة، التي قدمها الرئيس التنفيذي لماسترز إنترناشيونال للإعلام والاتصال والعلاقات العامة أشرف المرزوق، على أهمية تفعيل وسائل الإعلام البرلماني في تعزيز التجربة الديمقراطية البحرينية والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، وتعزيز مبدأ الشفافية السياسية وتفعيل دور الرقابة المجتمعية والشعبية، والإسهام في نشر الثقافة البرلمانية والمشاركة الشعبية في الحياة السياسية، والتوعية بدور وأنشطة البرلمان سواء على المستوى المحلي أو الدولي، إضافة إلى دوره في تشكيل الصورة الإعلامية والذهنية لمجلس الشورى لدى المواطنين.
970x90
970x90