وصف السودانيون المقيمون في البحرين التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للبحرين بأنها تعدٍّ سافر على سيادة المملكة، وتتنافى مع مبادئ القانون الدولي واحترام استقلال الدول.
وأشاروا، في بيان أمس، إلى أن هذه التصريحات «صدرت من دولة جارة كان واجباً عليها مراعاة حق الجوار الذي يمليه عليها الدين وتمليه عليها الأعراف الدولية المصكوكة، سيما في ظل الصراعات وسفك الدماء الذي تشهده بعض دول المنطقة بسبب مثل هذه التدخلات التي حولت شعوب هذه الدول دون جريرة اجترحوها إلى ضحايا حروب واقتتال لتصرفهم عن سبل التنمية والتطوير والتحديث».
وقالوا إننا «بهذا البيان ووقوفاً مع أبناء الشعب البحريني بكافة طوائفه ومكوناته ندين ونشجب التصريحات التي صدرت من القيادة الإيرانية مؤخراً والتي تعتبر تعدياً سافراً على سيادة البحرين وتدخلاً في شأنها الداخلي ومنافاةً سافرة لمبادئ القانون الدولي واحترام استقلال الدول».
وأكدوا أن المملكة أرست والتزمت في مسيرتها بسياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين وظل خطابها وسلوكها في المضمار الدولي متزناً ومحترماً لمبادئ القانون الدولي واحترام سيادة واستقلال الدول، ونأت بنفسها عن التدخل في الصراعات الإقليمية والدولية يشهد على ذلك كل محايد خالٍ من الغرض.
وأضافوا «منذ أن حللنا بهذه الأرض الطيبة وجدنا من قيادتها وأهلها بمختلف مكوناتهم كل الترحيب والاحترام والمسالمة، وظللنا نشهد ونتفيأ معهم مسيرة التطوير والتحديث والإصلاح الجارية، واهتمام حكومة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى بالإنسان البحريني وجهوده وحكومته في توفير الأمن المادي والنفسي للإنسان البحريني حتى ينخرط الجميع في مسيرة بناء وطنهم البحرين المعطاءة التي رغم صغر مساحتها بزت بلداناً أكبر منها مساحة وأكثر منها موارد بإنجازات اقتصادية وتنموية لا يتسع هذا البيان بتعديدها وهي متاحة لمن أراد الاطلاع عليها في مظانها».
وأشار السودانيون إلى أن «البحث عن الأمن والأمان الذي هو أساس كل مسيرة إنسانية راشدة للتحديث والتطوير أصبح هو الأولوية القصوى لتلك الشعوب البريئة وما ذلك إلا نتيجة للأيدي الخارجية التي تسعى لتخريب الاستقرار في المنطقة وتحويلها إلى ساحة صراعات مذهبية تأتي على الأخضر واليابس والشواهد من حولنا عديدة ومؤلمة».