أكد رئيس قسم استراتيجية السلع لدى «ساكسو بنك» أوله هانسن، تراجع أسعار السلع خلال الأسبوع الحالي إلى مستويات لم تصل إليها منذ 13 عاماً، وذلك في ضوء المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ الاقتصاد الصيني.
وأضاف هانسن «تزامن الانهيار الحالي في أسعار السلع والذي دفع بمؤشر بلومبرغ للهبوط إلى أدنى مستوى له منذ 13 عاماً، مع تراجع أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي، حيث تدهورت أسعار المعدن الأصفر ليسجل أقل سعر له في 5 أعوام. وقد تسببت المخاوف بشأن مستقبل نمو الاقتصاد الصيني في الإقبال الهائل على بيع كل من المعادن الثمينة والصناعية».
وبالعودة إلى الذهب؛ فقد كان في وضع حرج خلال الشهرين الماضيين مع التوقعات بتصاعد أسعار الفائدة في انخفاض شهية الاستثمار الأمريكي تجاهه، فيما أن أزمة الديون اليونانية وتراجع سوق الأسهم الصينية وفشلها في توفير ملاذ آمن ساهم في تفاقم المشكلة. وقال هانسن «تنامى الشعور بانخفاض أسعار السوق للمعدن الأصفر في ضوء توجه التركيز من اليونان نحو مواصلة الأداء القوي للدولار ورئيسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جانيت يلن.
وأكدت الأنباء التي أوردها بنك الصين الشعبي الجمعة، أنه اشترى قدراً أقل من الذهب لاحتياطات البنك خلال الأعوام الـ5 الماضية أكثر ما توقع السوق، ما ضمن إغلاقاً ضعيفاً تقنياً الجمعة الماضية. أدى ذلك إلى تعرض السوق للمضاربة نحو الهبوط وهذا ما حدث في أول ساعات يوم الإثنين في آسيا. وقال البنك في تقرير، إن أسعار بيع السلع تخلت عن غالبية المكاسب التي حققتها خلال العقد الماضي عندما سجل النمو الصيني مستوى من رقمين. ومع تباطؤ الاقتصاد الصيني في الوقت الراهن -وربما بأكثر مما تفيدنا به البيانات الرسمية- يبدو مستقبل السلع على المدى القريب غير واضح. ومن أجل استقرار أساسيات العرض والطلب فإننا نحتاج إما إلى انتعاش الطلب أو خفض إنتاج بعض المواد الخام التي يزيد فيها العرض كثيراً عن الطلب مثل النفط والنحاس والحديد.
ويبقى الذهب في خطر على المدى المتوسط للتراجع دون 1080 دولار، وهو مستوى يمثل 50% من انخفاض أسعاره في 10 أعوام. وفي ضوء ذلك فقد ينتج عن هذا الانخفاض المتواصل أن نشهد عند نهاية العام تراجعاً في التقديرات الحالية والتي تقف عند 1275 دولاراً.