يوروسبورت: تبقى المباريات الودية التي تخوضها الفرق تحمل في الغالب أهدافاً أسمى من حسابات الفوز والخسارة، وفي الغالب يبحث فيها ربابنة الفرق عن الخلل في سفينتهم قبل الإبحار بها بين أمواج المنافسات الرسمية.
مؤخراً.. نشطت تحركات الأندية الأوروبية في جولاتها التحضيرية، وأعطت نتائج الأندية الكبيرة مؤشراً من الصعب تجاهله للثوب الجديد الذي ستظهر عليه في الموسم المقبل، ما جعلها تحت مجهر الخبراء الفنيين في تقييم مستواها والدخول في حسابات المقارنة وفقاً لمعادلة نقاط الضعف والقوة لديها.
نوجه الأنظار اليوم، باتجاه الفرق الإسبانية، وتحديداً برشلونة الذي خسر مواجهته الأخيرة أمام تشيلسي (4-2) بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل (2-2)، ومن قبلها تجرع خسارة مريرة من مانشستر يونايتد (1-3)، وكشفت كلا المواجهتين العديد من نقاط الضعف لحامل الثلاثية في الموسم الماضي.
ثمة عوامل تساهم في تفسير العديد من نقاط الضعف لدى برشلونة في ظل غياب ساحر الفريق ميسي والأيقونة نيمار، لكن ربما كان هدف لاعب التشيلسي هازارد في شباب برشلونة، يكشف معاناة الفريق الكبرى في خطه الخلفي، إذ لم تستطع منظومة الفريق الكتالوني الدفاعية إيقاف النجم البلجيكي الذي اخترقها بحرفية وسجل هدفا مميزاً يستحق المشاهدة.
لتبرز التساؤلات، هل وضع هازارد الملح على جراح برشلونة، وكشف عيب الفريق الكتالوني أمام المدرب لويس انريكي ووضعه تحت مسؤولية علاجها بالسرعة القصوى؟، فالوقت يمضي قبل أن تبدأ ركلة البداية للموسم الإسباني، المتوقع أن يشهد تنافساً حاراً على الألقاب، وتحديداً من غريمه ريال مدريد الذي بعث رسائل الطمأنينة إلى عشاقه في جولته التحضيرية الأخيرة، ولا يخفي أطماعه في رد الاعتبار بعد موسمه الأخير.
تصريحات أنريكي بعد المباراة، لم تشر إلى موطن الضعف بعدما أبدى رضاه عن أداء الفريق، وأشار إلى حفاظ برشلونة على ميزته المتمثلة في القدرة على العودة بعد التأخر بالأهداف.