دعا ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، إلى إعداد جيل من الشباب قادر على التعامل مع أدوات العصر وتحديات المستقبل، يسهم بفاعلية في مرحلة البناء الحالية وتحقيق التنمية المنشودة.
وأكد سموه بمناسبة إنابته وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر لافتتاح «مدينة شباب 2030» بنسختها السادسة، بحضور رئيس مجلس إدارة «تمكين» القائم بأعمال الرئيس التنفيذي الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، أهمية مدينة الشباب باعتبارها من المشرعات الرائدة في مجال تدريب الشباب.
وقال سموه إن المدينة تؤكد إعطاء البحرين المزيد من الاهتمام لبرامج التدريب الخاصة بإعداد الشباب للعمل في القطاع الحكومي والخاص، ومساعدتهم على إطلاق مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف أن إعداد هذه البرامج كان على أعلى مستوى ممكن باستخدام أفضل وسائل العلم الحديثة في مجال التدريب، لإعداد جيل من الشباب قادر على التعامل مع أدوات العصر وتحديات المستقبل، بحيث يسهم بفاعلية في مرحلة البناء الحالية وتحقيق التنمية المنشودة.
واعتبر سموه مشروع مدينة الشباب الذي تنظمه المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالتعاون مع «تمكين»، تأكيداً لمدى التزام المجلس الأعلى للشباب والرياضة بمواكبة الرؤية الاقتصادية للبحرين، الرامي لإعداد جيل من الشباب البحريني مدرب بطريقة مميزة ومختلفة.
ورأى سموه أن المدينة خطوة مهمة لتعزيز فرص الشباب البحريني في دخول سوق العمل، عطفاً على برامج عملية تقدمها المدنية وتتطابق مع متطلبات سوق العمل.
وبدأ حفل التدشين بجولة في أرجاء المدينة، واستمع وزير شؤون الشباب والرياضة والمدعوون، إلى شرح مفصل عن المراكز الأربعة المتضمنة بالمدينة، وتشمل مركز إعداد القادة والمركز الإعلامي ومركز العلوم والتكنولوجيا ومركز الفنون.
وأشاد الجودر بالدعم الكبير لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمشروع مدينة الشباب، لافتاً إلى أن المدينة توفر 3000 فرصة تدريبية للمشاركين بنسختها الحالية.
وقال إن المتتبع لمدينة الشباب منذ انطلاقتها وصولاً لنسختها السادسة، يرى نتائجها الإيجابية من خلال بزوغ نجم العديد من المواهب الشابة كانت سمتها الغالبة القدرة على الإنتاج والإبداع والتعاون، وتهيئة العديد من الشباب لدخول سوق العمل بقوة، وتزويدهم بالخبرات اللازمة عبر البرامج التدريبية الحديثة المتوافقة مع احتياجات الشباب.
وأكد التطلع إلى مواصلة العمل الجاد من قبل القائمين على المدينة، لتخريج أفواج من الشباب يمثلون الواجهة المشرقة لنمو وازدهار المجتمع البحريني.
وأوضح الجودر أن مدينة الشباب هذا العام حرصت على تلبية رغبات الشباب المشاركين وتنمية مواهبهم وزيادة منسوب خبراتهم، عبر إخضاعهم لبرامج تدريبية مميزة قائمة على الأساليب الحديثة في علم التدريب، وهو هدف حرصت المؤسسة العامة للشباب والرياضة على تطبيقه هذا العام.
وأعرب عن تقديره التام للتعاون البناء مع الشريك الاستراتيجي «تمكين»، ما أسهم في انطلاق مدينة شباب 2030 وإنجاحها ووصولها لتحقيق أهدافها، مشيراً إلى أن دعم تمكين لمدينة الشباب يأتي ضمن استراتيجية الحكومة في دعم الشباب وتدريبهم بصورة مميزة لدخول سوق العمل.
من جانبه أشاد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، بإنجازات مدينة الشباب المتواصلة برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ومتابعته الحثيثة والمستمرة.
وقال إن مشاركة «تمكين» في مدينة الشباب تأتي ضمن جهودها لدعم الشباب البحريني خلال مسيرتهم التنموية المتواصلة، باعتبار مرحلة الشباب حساسة وأساسية ويرسم خلالها الفرد خارطة طموحة لتوجهاته المستقبلية. وأكد أن «تمكين» تؤمن بأهمية دعم المواهب وتقوية المهارات والتفكير الإبداعي لشباب البحرين، وضمان استمرار تطويرهم وتمكينهم ليصبحوا قادة المستقبل في المملكة، من خلال توفير البيئة المناسبة لرعايتهم ومساعدتهم للاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل، باعتبار شباب البحرين الجيل القادم ويحمل على كاهله مسؤولية تنمية مختلف القطاعات.
حضر تدشين المدينة عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب وكبار المسؤولين بالمملكة.