أكدت النائب رؤى الحايكي أهمية تفعيل دور مكتب مجلس التنمية الاقتصادية في جمهورية الصين الشعبية لتحقيق المزيد من التعاون بين رجال الأعمال في البحرين ونظرائهم في الصين وخصوصاً في مجالات التعليم والخدمات المالية والمصرفية والصحية والاتصالات ونقل المعرفة والطاقة المتجددة والبنية التحتية والصناعة ومعاهد اللغات.
وشددت الحايكي، خلال لقاء مشترك مع السفير الصيني الجديد لدى البحرين تشي تشنهونغ، على أهمية المضي قدماً في إبرام المزيد من الاتفاقات الاقتصادية على غرار اتفاقية إلغاء الازدواج الضريبي، إضافة إلى إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والصين، وتشجيع إقامة المزيد من الشركات المثمرة واستقطاب المستثمرين الصينيين للاستفادة من المناخ الاقتصادي الحر وتوفر الطاقة بأسعار تنافسية في البحرين لجعل البحرين مركزاً اقتصادياً إقليمياً لهم وبوابة لدخول سوق المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج.
ونوهت بالدور البناء والتنموي الذي تلعبه الصين في مناطق مختلفة من العالم، وقالت إن الصين بلد عظيم عظمة التاريخ، وتمكنت خلال العقود الأخيرة من بناء اقتصاد قوي وتحقيق معدلات نمو مرتفعة وحققت هدفها المتمثل في «منتج صيني في كل بيت حول العالم»، وقالت إن بإمكان دول العالم الثالث تعلم الكثير من التجربة الصينية الحديثة. وأكدت الحايكي أن السياسة الخارجية التي تنتهجها جمهورية الصين الشعبية والقائمة على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تسهم على الدوام في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي، معربة عن تأيدها لدعوة الصين إلى بناء عالم متعدد الأقطاب.
وأشادت بدعم جمهورية الصين الدائم لأمن واستقرار البحرين، وخصت بالذكر أهمية التعاون والتشاور بين البحرين والصين في المحافل الدولية، الأمر الذي يعزز الثقة المتبادلة بين البلدين.
وأشارت إلى أهمية الاستمرار في متابعة نتائج الزيارة الميمونة الأخيرة التي قام بها جلالة الملك المفدى إلى الصين، وما نتج عنها من ارتقاء بمستوى العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكدة أهمية تكثيف الجهود لتطوير العلاقة بين البلدين، خاصة مع وجود آفاق واسعة جداً من الفرص التجارية والاستثمارية المشتركة.
وأشارت إلى وجود فرصة مواتية لزيادة حصة البحرين من كعكة الاستثمارات الصينية التي ستوجه للخارج خلال السنوات الخمسة القادمة والتي ستصل إلى 500 مليار دولار، بينما سيصل حجم استيراد الصين من الخارج 10 تريليون دولار، مؤكدة أنها سوق كبير يمكن إيجاد فرص استثمارية فيه.
وفي الشأن الثقافي نوهت بأهمية معهد تعليم اللغة الصينية (كونفوشيوس) في جامعة البحرين، مقابل وجود نحو 200 طالب بحريني يتعلمون في الصين، ودعت إلى إرسال طلبة صينيين لتعلم اللغة العربية في البحرين أسوة بنظيرتها الكويت، وبما يشجع على المزيد من الانفتاح الثقافي المشترك.
ودعت الحاكي إلى المزيد من الترويج السياحي للبحرين في الصين، عبر الإعلام وعبر الاشتراك في المعارض المختلفة، وغير ذلك، وبما يضمن وضع البحرين على سلم قائمة الوجهات السياحية المستهدفة للسائح الصيني.