قالت الكويت أمس (الخميس) إن وزارة الداخلية ألقت القبض على عدد من الكويتيين شكلوا شبكة تتبع تنظيم «داعش» وذلك بعد أكثر من شهر من تفجير مسجد الصادق بالعاصمة الكويت، والذي أودى بحياة 27 شخصاً وتبناه التنظيم.
وقال مصدر أمني في وزارة الداخلية إن الشبكة الجديدة «لا علاقة لها» بالتفجير الانتحاري الذي وقع في مسجد الصادق الذي نفذه انتحاري سعودي.
وقال المصدر طالباً عدم الكشف عن اسمه إن هذه خلية «جديدة وتم الكشف عنها نتيجة الجهود الأمنية الاستباقية».
ونفى أن تكون الخلية الجديدة خططت لتنفيذ عمليات في أي من الكويت أو دول الخليج العربية مبيناً أن أنشطة عناصرها تركزت في سوريا والعراق.
وقالت وزارة الداخلية الكويتية عبر بيان إنه تم إلقاء القبض على شبكة تنتمي لتنظيم «داعش» تضم خمسة كويتيين بعضهم حارب في العراق.
وقالت الوزارة إن «هؤلاء الإرهابيين اعترفوا بتلقي دورات في علوم التنظيم الإرهابي والفكر الضال المنحرف إلى جانب تدريبات متقدمة على حمل السلاح وشاركوا في الأعمال القتالية في كل من سوريا والعراق.»
وذكرت الوزارة في بيانها أسماء الأشخاص الخمسة المتهمين وأوضحت نشاط كل منهم.
وقالت إن أحدهم «قتل في إحدى العمليات الإرهابية في العراق».
وأحيلت القضية للنيابة العامة.
وبدأت الكويت حملة أمنية على المتشددين بعد هجوم مسجد الصادق. وقال وزير الداخلية الشيخ محمد خالد الحمد الصباح إن بلاده «في حالة حرب» مع المتشددين.
وقال مسؤولون إن التفجير -وهو أسوأ هجوم تشهده الكويت- كان يهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية حيث تتعايش الطائفتان السنية والشيعية في سلام.