كمال بن أحمد: 36 ألف راكب في أول أيام عيد الفطر
جمعان: بطاقة Card GO الذكية تتيح الاستخدام المتعدد للركاب
كيبلينغ: الخطوط الجديدة تخضع للمراقبة على مدار الساعة
دعم الشبكة بخطوط جديدة أبرزها جزر أمواج وميناء سلمان
إطلاق خطوط الخدمة السريعة لتصل مطار البحرين الدولي
أعلنت وزارة المواصلات والاتصالات بدء التشغيل الكلي للشبكة الجديدة للنقل الجماعي اليوم لتغطي 141 حافلة مطورة على 32 خطاً جميع محافظات المملكة.
وذكرت الوزارة أنه يبدأ اليوم تشغيل 10 خطوط جديدة ليبلغ مجموع خطوط الشبكة 32 خطًا، مقارنة بالشبكة القديمة والتي احتوت على 35 حافلة تعمل على 12 خطًا.
وأشارت إلى أنه ومع التشغيل الكلي لوزارة المواصلات والاتصالات، أصبحت الشبكة تغطي 77% من مناطق المملكة المأهولة وتوفر خدمات النقل لحوالي 50 ألف راكب يوميًا مقارنة باستيعاب الشبكة السابق للركاب والذي لم يكن يتجاوز 16 ألف راكب يوميًا. ونوهت إلى أن الشبكة تغطي جميع محافظات المملكة بجهات جديدة لم تكن تصلها من قبل كجامعة البحرين وميناء سلمان وجزر أمواج، كما تم إطلاق عدد من خطوط الخدمة السريعة لتصل المنامة ومطار البحرين الدولي، كما تم زيادة عدد رحلات الحافلات إلى المناطق السكنية الرئيسة.
من جانبه قال وزير المواصلات والاتصالات كمال بن أحمد عملت الوزارة على المشروع الاستراتيجي على مدى العامين والنصف الماضيين، كما كثفت جهودها بشكل كبير خلال الستة أشهر الماضية تأكيدًا على التزامها بالتنفيذ الكلي والناجح لمشروع تشغيل شبكة النقل الجماعي الجديدة.
وأضاف نعمل حاليًا على تطوير عدة نواحي كالشبكة والأسطول والبنية التحتية والأنظمة والتكنولوجيا والتدريب والتسويق لضمان التطبيق الكلي للعمليات والأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الركاب لاستمرار تطوير خدمة النقل العام.
وأوضح أن كل دولة متطورة بحاجة لشبكة مواصلات متكاملة، إذ يعد نظام النقل جزءًا أساسيًا في حركة الأفراد ومن شأنه التحسين من مستوى حياة المواطنين، كما يسهم في مسيرة المملكة للتطوير والتنمية الاقتصادية والحضارية.
ولفت إلى أن المشروع يعد واحداً من ضمن مشاريع النقل الضخمة التي نعمل عليها والتي تهدف لتوفير الحلول والبدائل الجذابة التي تلبي احتياجات المملكة من وسائل نقل تتميز بمعايير سلامة عالية ويسهل الوصول إليها. وأفاد أن الإحصائيات تشير إلى عدد قياسي من الركاب في اليوم الأول من عيد الفطر، مع حوالي36.000 راكب في أول يوم للعيد، فهذا الرقم القياسي يمثل قفزة هائلة حيث كان الرقم القياسي المسجل للمشغل القديم 18,000راكب.
من جهتها، قالت وكيل وزارة المواصلات والاتصالات لشؤون النقل البري والبريد مريم جمعان إن بطاقة Card GO عبارة عن بطاقات ذكية يمكن استخدامها إلى جانب التذاكر الورقية، ويمكن للركاب شراء البطاقات مسبقة الدفع واستخدامها لدى ركوب الحافلة والنزول منها وهو الأمر الذي يغنيهم عن الحاجة إلى شراء تذاكر في كل مرة يركبون فيها الحافلة.
وبينت أن الوزارة ستركز على طرح المزيد من الحلول المتطورة منها تعبئة التذاكر إلكترونياً وبواسطة تطبيقات الهاتف النقال للتعزيز من تجربة الركاب. وأضافت نعمل عن كثب مع شركة البحرين للنقل العام المشغلة للشبكة لضمان تلبية متطلبات الركاب والتزامها بأرقى المعايير العالمية كما تعمل الوزارة على القيام بعملية إعادة تأهيل وتحديث محطات الحافلات في الشبكة بأكملها. وأشارت إلى أنه تم بالفعل الانتهاء من العمل على المحطات الرئيسة في المنامة والمحرق ومدينة عيسى بينما يجري العمل على إحداث تطويرات كبيرة على مستودع مدينة عيسى.
وكشفت عن أنه يتم حاليًا العمل على تطوير المرافق والبنية التحتية الخاصة بالشبكة ومن المتوقع الانتهاء من عملية هدم وإعادة بناء محطات الحافلات عام 2016.
ولفتت إلى أن الوزارة تسعى لجعل محطات الحافلات متوافرة ويسهل الوصول إليها في جميع المناطق التي تغطيها الشبكة والارتقاء بتجربة النقل الجماعي للركاب في كل مرحلة من مراحل رحلتهم.
وأضافت أنه وحتى الآن النتائج جداً مشجعة حيث إننا نرصد أعداد الركاب وردود أفعالهم، موضحة أنه وقبل أن نبدأ حتى العمليات الكاملة كنا قد وصلنا إلى 25000 راكب، مقارنة مع الرقم القياسي من المشغل السابق والذي وصل إلى 18,000 راكب.
وأعلنت أن الشبكة توفر محطات جديدة لتبديل الحافلات وهو الأمر الذي يسهل من عملية التنقل بين الحافلات، كما تمت إضافة خطوط داخلية في العاصمة المنامة وغيرها من المناطق الحيوية في مختلف محافظات المملكة. وقالت أنه سيتم إضافة مثل هذه المحطات في مطار البحرين الدولي ومجمع سيتي سنتر، ومستشفى السلمانية والبديع وألبا وسوق واقف إلى جانب المحطات الرئيسة في المنامة والمحرق ومدينة عيسى والتي سيتم تزويدها بشاشات عرض توفر المعلومات وتوضح أوقات وصول الحافلات كما تضم مكاتب بيع التذاكر الورقية والبطاقات الذكية.
وأكدت أن الشبكة تخدم مطار البحرين الدولي بواسطة 8 خطوط كما تقدم خدمة متخصصة للمسافرين بالإضافة إلى خطوط تصل المناطق السكنية للركاب العاملين في المطار وزواره. ونوهت إلى أنه مع تحديث الأسطول وتشغيل 141 حافلة ستتم زيادة عدد الرحلات في الشبكة بحيث لن يضطر الركاب إلى الانتظار لفترة تتجاوز 22 دقيقة بالمتوسط على أي خط من الخطوط التي يرغبون التنقل خلالها، بينما سيبلغ زمن الانتظار 15 دقيقة للخطوط التي تشهد إقبالًا كثيفا وبالتالي لن يضطر الركاب إلى الانتظار لفترات طويلة قبل انطلاق رحلاتهم. ومن المزمع أن تؤدي محطات الحافلات المطورة إلى تقديم تجربة أكثر راحة وفعالية للركاب.
وفي السياق نفسه، أوضح مدير عمليات وتحريك القسم الدولي لناشيونال إكسبرس- شركة البحرين للنقل العام مارك كيبلينغ أن الخطوط الجديدة التي أضفناها سهلت قيام الأفراد برحلات للأماكن البعيدة بطريقة سريعة واقتصادية، وتخضع خدماتنا للمراقبة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع عبر مركز التحكم المتطور وبواسطة كاميرات المراقبة الموضوعة في جميع الحافلات لضمان راحة البال والطمأنينة للركاب، ومع الانتهاء من تشغيل الشبكة بالكامل سنواصل الاستماع إلى آراء وملاحظات الركاب والعمل مع الجهات المعنية لإحداث المزيد من التحسينات على الشبكة.
وقال إن نظام النقل الجماعي الجديد مقسم وفق نطاقات لجعل التنقل أسهل وضماناً حسب الكلفة المناسبة للمسافة التي يتم اجتيازها، وتم تقسيم الشبكة إلى 14 نطاق كما تم طرح تذكرة ليوم واحد منذ الأول من أبريل تتيح لمستخدمها الاستخدام غير المحدود لجميع الحافلات والخطوط لمدة يوم واحد وتساعد الركاب على توفير مبالغ كبيرة لتنقلاتهم. ويعد تطوير قطاع النقل البري جزءاً من الخطة الاستراتيجية لوزارة المواصلات والاتصالات، ويجري حالياً وضع المزيد من الأنظمة واللوائح التنفيذية تزامناً مع تطبيق قانون المرور الجديد، ومن أهم الأدوار الرئيسة للوزارة تنظيم وضبط قطاع النقل البري والذي يشمل سيارات الأجرة وسيارات الأجرة عند الطلب، وشركات تأجير السيارات، من خلال تنظيم القطاع تشجع الوزارة المنافسة العادلة بين المرخص لهم، وتحسن نوعية الخدمات وذلك عبر التأكد من تنفيذ معايير معينة مثل أنظمة السلامة، وتسعى الوزارة أيضاً إلى تشجيع الشركات الجديدة للاستثمار والعمل في القطاع.
وتم إطلاق مشروع شبكة النقل الجماعي للمرة الأولى في فبراير 2015 مع تعيين شركة البحرين للنقل العام كمشغلها الرئيس، وهي شركة خاصة مساهمة تتكون من ائتلاف شركة ناشيونال إكسبرس، وهي شركة بريطانية عالمية رائدة في قطاع النقل، وشركة أحمد منصور العالي (AMA) وتمتد خبرة الشركة أكثر من 25 عامًا في تشغيل شبكات النقل الجماعي في أمريكا الشمالية وأوروبا وشمال أفريقيا.