صممت أربع طالبات في برنامج الهندسة المدنية بجامعة البحرين شارعاً ذكياً يولد الكهرباء ذاتياً من خلال مجسات تحول الاهتزازات لطاقة يستفاد منها في تشغيل أعمدة الإنارة في الشارع نفسه.
وطورت الطالبات: منيرة جمال، وفاطمة فتحي، ومروة فيصل، وزينب عبدالعزيز شارعاً من خلال خلطة مدعومة بمجسات تحول طاقة الاهتزاز والضغط إلى طاقة كهربائية.
وقالت الطالبة زينب عبدالعزيز: "إن من مميزات هذه الفكرة أنها تقلل من استهلاك الطاقة الكهربائية وبالتالي تقلل من التلوث والإضرار بالبيئة، كما أن كلفتها جيدة جداً على المدى البعيد".
وذكرت أن "هذه التقنية تستخدم عادة في أجزاء من الشارع نحو منطقة إشارات المرور"، منبهة إلى أن "الطاقة تتولد ليس من خلال حركة السيارات فقط بل حتى من خلال حركة المشاة".
وذكرت عبدالعزيز أن كلفة إضاءة أعمدة الإنارة في المسافة الممتدة من جسر منطقة السيف إلى جسر مدينة حمد التي تحتوي على 178 عمود إنارة تكلف نحو 200 ألف دينار في عشر سنوات، في حين أن التقنية التي نقترحها لن تكلف سوى 50 ألف دينار.
وعرضت الطالبات الأربع تصميمهن ضمن مشروعات التخرج في معرض نظمته كلية الهندسة بجامعة البحرين في شهر يونيو الماضي وضم 80 مشروعاً.
ونبهت الطالبة منيرة جمال إلى أن هذه التقنية توفر نحو 44 كيلو وات من الطاقة في الكيلو متر الواحد المدعم بهذه التقنية، مشيرة إلى أنها مستخدمة في بلدان ومدن عدة، مثل مدينة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا.
وأعربت الطالبة مروة فيصل عن شعورها وزميلاتها بالرضا حيال ما توصل إليه المشروع من نتائج، مؤكدة أن المشروع عملي وصديق للبيئة وقابل للتطبيق ولا يحتاج إلى صيانة مكلفة.
وخضعت مشروعات الطلبة للتحكيم من قبل أساتذة الكلية والمحكمين المنتدبين من القطاع الصناعي. ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية ما في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير للدراسة الأكاديمية.
وكان عميد كلية الهندسة الأستاذ الدكتور نادر البستكي أشاد بمشروعات الطلبة والأفكار قائلاً "هنالك مشروعات للطلبة ممتازة من حيث الأداء والدقة في التصميم