أكدت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن مشاركة البحرين في «إكسبو ميلانو» هي «حوارية» لأقصى حدود، وقالت «جناحنا الذي يحمل اسم -آثار خضراء- أتى من مملكة صغيرة بجغرافيتها كبيرة بتاريخها وحضارتها القديمة ونباتها وتراثها الغذائي».
وأضافت الشيخة مي في مداخلتها بالمؤتمر الدولي لوزراء الثقافة للدول المشاركة في إكسبو ميلانو 2015 المنعقد يومي 31 يوليو و1 أغسطس في مسرح الإكسبو بميلانو، أن «الثقافة بما تشمله من آفاق وأبعاد، تعكس المثل الأسمى في إيجاد مفردات تلتقي فيها الشعوب والثقافات المحلية على اختلافها، ويعكس بذاته غنى التعددية.
ووصفت مشاركة البحرين ممثلة في هيئة البحرين للثقافة والآثار بأكسبو، بالمشاركة الهادفة لخلق نافذة حوار مع الآخر، من خلال مفردات شعبية من الموروث الزراعي والغذائي، في جناحٍ ذي 10 حدائق صغيرة.
وأردفت «نلتقي بالزائر كي نخبره عن عمق التاريخ في أرض سميت منذ آلاف السنين بأرض الخلود وأرض المليون نخلة، نتذوق معه لذائذ أطباق صنعتها أمهاتنا وحملناها إلى ميلانو، كي نلتقي بالآخر ونشاركه ذوقنا، ونعكس الحياة الاجتماعية عبر عرض أدوات استعملها الأقدمون في العمل الزراعي، ونقدمها في جناحنا بشكل معرض للجمهور».
ووجهت الشكر للقائمين على المؤتمر، خاصة وزارة الثقافة والسياحة الإيطالية ورئيس الوزراء الذي عكس حضوره اهتمام إيطاليا بهذا التجمع الثقافي العالمي، متمنية أن يكون للثقافة دور أكبر في سياسات البلدان، لأنها المنقذ الحقيقي والأمل في مستقبل واعد للأبناء والمجتمعات والأوطان.
حضر المؤتمر عدد كبير من مسؤولي ووزراء الثقافة يمثلون 83 دولة مشاركة في «إكسبو ميلانو»هذا العام، وممثلين عن منظمة اليونسكو، ومنظمة السياحة العالمية، والمركز الدولي الإيطالي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية.
وأكد المشاركون أهمية المؤتمر باعتباره «فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والمقترحات لموضوعين رئيسين، حماية التراث الثقافي في المناطق المعرضة للخطر والتعافي من الكوارث الطبيعية».
ويعد المؤتمر فرصة للعمل بين الوزراء لتعزيز تدابير الحماية اللازمة للمناطق الأثرية الواقعة ضمن جغرافية يطالها الصراع، ومتابعة عدد من المشروعات والمبادرات بينها ما أطلقه المدير العام للتحالف الدولي ?Unite4Heritage?