كتبت - شيخة العسم:
أكد الطالبان أحمد السعيد وعلي ميرزا أن فكرة مشروع تصميم نظام لتخزين الفائض اليومي من الطاقة الكهربائية باستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة تهدف لإنتاج طاقة كهربائية غير ملوثة تخدم المستهلك في أوقات الذروة حين تكون الحاجة للكهرباء في قمة ذروتها. وأشارا في حوار لـ «الوطن» إلى أن تخزين الكهرباء يكون عن طريق تحويل الطاقة الكهربائية إلى صورة أخرى من صور الطاقة، مثل تحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة كهروكيميائية في البطاريات الجافة.
وأعرب الطالبان، وهما في السنة الأخيرة بكلية الهندسة المدنية بجامعة البحرين، عن تمنياتهما أن تتبنى أي جهة حكومية كانت أو خاصة في البلاد المشروع.
وفيما يلي تفاصيل الحوار ...
-ما هي فكرة المشروع؟
- استخدام الطاقة الكهربائية متغير خلال اليوم، فهنالك أوقات ذروة يكون فيها استخدام الطاقة الكهربائية أكبر ما يمكن، وهنالك أوقات غير ذروة يقل فيها استخدام الطاقة الكهربائية، والفكرة تقوم على أساس تخزين الفائض اليومي من الطاقة الكهربائية بغرض استخدامه في وقت الذروة.
- كيف يتم تخزين الطاقة الكهربائية؟
- تخزين الكهرباء يكون عن طريق تحويل الطاقة الكهربائية لصورة أخرى من صور الطاقة، مثل تحويل الطاقة الكهربائية لكهروكيميائية في البطاريات الجافة، لكن البطارية الجافة لا تخزن سوى كمية بسيطة من الكهرباء، ونحن بحاجة لطريقة أخرى تمكننا من تخزين طاقة كهربائية كبيرة كافية لتشغيل البيوت أو تشغيل المصانع، والطريقة الوحيدة الموجودة هي عن طريق تحويل الطاقة الكهربائية إلى طاقة وضع، عبارة عن وزن ضخم من المياه في خزان علوي، وتعالج محطة المعامير للصرف الصحي حوالي 1780 متراً مكعباً خلال اليوم يتم دفعها للبحر، بدل دفع المياه المعالجة للبحر، وهذه الكمية يتم دفعها لمدة 20 ساعة إلى خزان سفلي مصنوع من الخرسانة المسلحة، 4 ساعات متبقية في اليوم يتم دفع هذه الكمية في غير وقت الذروة من الخزان السفلي إلى الخزان العلوي باستخدام الفائض اليومي من الطاقة الكهربائية. في وقت الذروة، وعند الحاجة للكهرباء، ينزل الماء المخزن في الخزان العلوي عبر أنابيب كبيرة مارا بتوربينات «عنفة» تحول الطاقة المتحركة «الدافعة» في الماء إلى طاقة كهربائية من جديد.
- هل تقربون لنا الصورة بشكل أكثر تفصيلاً ؟
- تعتمد الفكرة الأساسية على أن كمية الطاقة الكهربائية المنتَجة، تعتمد على عاملين أساسيين وهما: ارتفاع الخزان العلوي، وكمية تدفق المياه بزيادة سعة الأنبوب، وتصميم النظام شمل أعمال الهندسة المدنية فقط، وهو عبارة عن تصميم الخزان السفلي والخزان العلوي المصنوعين من الخرسانة المسلحة حسب النظام البريطاني لتصميم الخرسانة، إضافة للتصميم الهيدروليكي للنظام عن طريق التحكم في تدفق المياه لإنتاج طاقة كهربائية محددة وفق مبدأ حفظ الطاقة، النظام ينتج حوالي 40 كيلو وات لمدة ساعتين في وقت الذروة، كافية لتشغيل عدد 27 منزلاً باعتبار 1.5 كيلو وات لكل منزل، وأيضاً يمكن للمصانع القريبة من النظام المصمم أن تستفيد من الكهرباء المنتجة، كما أن النظام الكهرومائي تم تصميمه في المنطقة الخالية بالقرب من محطة المعامير لمعالجة الصرف الصحي، والكهرباء المنتجة هي من نوع الطاقة المتجددة والنظيفة، والتي لا تصدر عنها ملوثات بخلاف الطاقة الكهربائية التي تنتجها المحطات بحرق الوقود الملوث للبيئة.
- وكيف تولدت لديكما الفكرة ؟
- العالم الآن يبحث عن طرق أقل تلوثاً لإنتاج الطاقة، خصوصا الطاقة الكهرومائية لسبب توفر الماء دائماً بخلاف الرياح وأشعة الشمس، ويمكن معالجة النقص في كمية الطاقة في وقت الذروة بتخزين الطاقة عبر النظام الكهرومائي، والمشروع يمكن أن تتباه أي جهة حكومية كانت أو خاصة في البلاد مما يساهم في إنتاج طاقة كهربائية غير ملوثة تخدم المستهلك في أوقات الذروة حين تكون الحاجة إلى الكهرباء أكبر ما يمكن.
- لمن تقدمون شكركم لدعمه المشروع ؟
- الشكر كله نقدمه لأستاذنا المباشر رعد كاظم فهو الذي ساعدنا وقدم لنا النصائح والدعم الذي نحتاجه لإكمال المشروع وله جزيل الشكر على هذه المساعدة والاهتمام.
- وماذا عن طموحاتكم المستقبلية ؟
- نتمنى أن يتبنى المشروع أي جهة حكومية أو خاصة، ونتمنى عرض المشروع بالمعارض الداخلية والخارجية والمشاركة فيه بمسابات علمية، ليصل لأكبر عدد ممكن والاستفادة منه.