أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن الحكومة ستتخذ الإجراءات الرادعة بحق من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، وقال «المؤامرة انكشفت وعرفنا من يزرع الفتن ويشغلنا عن التنمية».
وأضاف سموه لدى لقائه عدداً من كبار المسؤولين والنواب والمواطنين أمس، أن البحرين بخير في ظل تلاحم أبناء الشعب مع القيادة،
عاداً المواقف الشعبية الأخيرة تأكيداً للثبات أمام التحديات.
وأوضح سموه «ما يحاك ضدنا لن يتوقف ويجب معالجة مواطن الخلل»، داعياً إلى تطوير الأداء والعمل والقوانين بما يخدم مصلحة البلد.
وأردف سموه «مواقفنا واضحة مع من يخدم الوطن ويعمل على نهضته، ولا ننتظر كلمة شكر على واجبنا تجاه الوطن والشعب»، داعياً إلى توثيق التاريخ البحريني وتوعية الأجيال بسطوره المضيئة.
وشدد سموه على أن البحرين كانت وتظل بخير في ظل تلاحم أبناء الشعب مع القيادة، والمواقف الشعبية الوطنية الأخيرة وما سبقها هي إثبات على قوة الشعب البحريني وثباته أمام كل التحديات، مستدركاً «إلا أننا جميعاً يجب ألا نغفل عن معالجة مواطن الخلل، فما يحاك ضدنا لن يتوقف، ونحن علينا أن نكون أكثر وعياً، ونطور من أدائنا وعملنا وقوانيننا بما يخدم مصلحة البلاد وشعبها».
وأكد سموه أن الحكومة ستتخذ الإجراءات الرادعة بحق كل من سعى أو يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار، بعد أن انكشفت خيوط المؤامرة، وباتت الحقيقة واضحة أمام الجميع، و»عرفنا من يهدف لزرع الفتن وإشغالنا ببعضنا البعض عن خدمة وتنمية وطننا». وقال سموه «إن مواقفنا مع من يخدم الوطن ويعمل من أجل نهضته وتطوره وسلامة أراضيه واضحة، ولا ننتظر أي كلمة شكر أو تحية على ما نؤديه من عمل، فهذا واجبنا تجاه وطننا وشعبنا، خاصة فيما يتعلق باتخاذ إجراءات تحمي البحرين وتحقق لها الأمن والاستقرار».
وأعرب سموه عن شكره وتقديره لأعضاء المجلس النيابي على موقفهم الثابت والرافض لكل التدخلات الخارجية، واستنكارهم الشديد للتفجير الإرهابي في منطقة سترة مؤخراً، مؤكداً أن زيارة النواب لرجال الأمن المصابين بالمستشفى هي محل تقدير واعتزاز من حكومة البحرين وشعبها.
وأشاد سموه بما عبرت عنه مختلف الفعاليات الشعبية وكتاب الصحافة والإعلام من مواقف استنكرت فيها الأعمال الإرهابية والتدخلات الخارجية، وتحدثت بصراحة ووضوح عمن يسعى لترويع الآمنين وتحقيق مبتغاه الإرهابي، لافتاً إلى أن هذه المواقف والتحليلات تؤكد أن شعب البحرين يتمتع بدرجة عالية من الوعي، جعلته قادراً على إفشال أي مخططات ومواجهة أي تحد أو منهج غير وطني.
واستذكر سموه مع الحضور مواقف البحرين تجاه عدد من القضايا المحلية والعربية، والمؤكدة لقوة البحرين وثباتها على موقفها خاصة أثناء مواجهة دول كانت تسعى للتدخل في الشؤون المحلية.
وشدد سموه على مواصلة هذا النهج بكل عزم ودون أي تردد، مؤكداً ضرورة «أن نعرف ماضينا لكي نسير في مستقبلنا بخطوات ثابتة تكون سنداً ودعماً للأجيال الحالية والمقبلة». وأضاف سموه «من يعرف تاريخه وما حققه السابقون من نجاح يتأثر بما يعيشه اليوم ويعمل على الحفاظ عليه، ويمنحه قوة للسير بنجاح على طريق النهضة والازدهار». ودعا سموه كافة الجهات المختصة والكتاب والمثقفين إلى توثيق التاريخ البحريني وتوعية الأجيال بما يحتويه من سطور وطنية مضيئة، ليستفيدوا من عبر ومواعظ وتجارب خاضها الآباء والأجداد، حتى وصلنا لما عليه اليوم من حضارة وتقدم في مختلف المجالات.