قال الجيش التركي إن جنديين قتلا وأصيب 31 في هجوم انتحاري نفذه حزب العمال الكردستاني خلال الليل في شرق تركيا مع تصاعد العنف في أعقاب حملة قصف جوي تنفذها أنقرة ضد المقاتلين الأكراد.
وذكر الجيش في بيان إن مسلحين من حزب العمال الكردستاني اقتحموا موقعاً عسكرياً في منطقة دوجو بايزيد في إقليم أغري بشرق البلاد المتاخم لإيران باستخدام جرار زراعي محمل بالمتفجرات. وتابع البيان أن أربعة من المصابين في حالة خطيرة.
وأضاف الجيش أن الحزب الكردي هاجم أيضاً وحدة كانت تقوم بدورية في إقليم ماردين بجنوب شرق تركيا في وقت متأخر مساء السبت مما أدى إلى مقتل جندي وإصابة سبعة آخرين.
وأعلن حزب العمال الكردستاني أنه كثف هجماته في منتصف يوليو رداً على ما وصفه بانتهاكات لوقف إطلاق النار لكنه رد بشكل أكثر عنفاً منذ أن بدأت تركيا حملة من القصف الجوي على معسكرات الحزب في شمال العراق في 24 يوليو، فيما وصفه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأنه «معركة متزامنة ضد الإرهاب».
وسمحت تركيا للتحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يحارب تنظيم «داعش» باستخدام قواعدها، لكن معظم الضربات التي نفذتها أنقرة حتى الآن استهدفت حزب العمال الكردستاني.
وقال مسؤولون أتراك إن الغارات الجوية على الحزب تأتي رداً على تزايد العنف من جانب المسلحين. وبهجمات أمس يرتفع إجمالي عدد القتلى في صفوف قوات الأمن الذين سقطوا في هجمات يلقى باللوم فيها على حزب العمال الكردستاني إلى 16 على الأقل منذ 20 يوليو.
ونفى الجيش التركي أمس اتهامات بقتل مدنيين في قصف يوم الجمعة على قرية زركله بإقليم كردستان العراق، وهي عملية احتج عليها مسعود البرزاني رئيس الإقليم.
وقال الجيش إن تحقيقاً كشف عدم وجود أي سكان مدنيين في المنطقة التي تأثر بها القصف. وقال وزير الخارجية التركي يوم السبت إن قصف زركله استهدف قادة من حزب العمال الكردستاني واتهم الحزب باستخدام مدنيين دروعاً بشرية.