إن أعمال الإرهاب التي تحصل في البحرين اليوم تأتي من الطابور الخامس، ويجدر بنا القول إن الأعمال الإجرامية تعد من أبرز الأنشطة التي يمارسها المأمورون من إيران، خاصة إذا ما ترسخ لدينا أن الهدف الأول المتجسد وراء ذلك الدور والذي مازال قائماً يتجدد في البحرين هو إسقاط نظام الحكم والوصول إلى سدة السلطة.
نجد أيضاً أتباع إيران يعملون في هذا النشاط منذ زمن بعيد، ولكن أصبح أكثر سطوة وخطورة منذ نجاح الثورة الخمينية عام 1979، ومن يومها لن يهدأ بال إيران في التخطيط لإحداث انقلابات عسكرية ضد البحرين، وذلك من خلال التدريبات العسكرية في معسكرات الجيش الثوري الإيراني، فلاتزال إيران تحرص على أن يعمل عملاؤها كدولة داخل دولة. وبعد الاطلاع على الخطة التآمرية ضد البحرين نستطيع أن نقول بأن الشواهد لاتزال عديدة ونراها مطبقة على أرض الواقع ومع الأسف الخطة الشيطانية تصنعها إيران وينفذها عملاؤها في البحرين.
ومن المهم أن نقول إن الخطة الإيرانية ضد البحرين سبقها خطط عديدة مارسها النظام الإيراني ونفذها العملاء، والشاهد في كلامنا هو ما حصل مؤخراً من خلال التدخلات الإيرانية العدائية في الشؤون الداخلية للبحرين ومحاولتها لزعزعة الأمن والاستقرار، ولاتزال إيران شرسة في تعاملها مع البحرين حيث إنها لم تلتزم بحسن الجوار ولم تلتزم بالمبادئ والمواثيق التي تم الاتفاق معها منذ زمن.
إيران اليوم حاولت إدخال العديد من المواد المتفجرة والأسلحة بحراً إلا أن رجال الأمن وعملهم الدؤوب في حفظ الأمن استطاعوا إحباط هذه العملية، لكن إيران لن يهدأ لها بال من تلك العملية التي فشلت على أيدي رجال الأمن، فقد وجهت عملاءها بعملية إرهابية أخرى بمنطقة سترة لتسجل البحرين استشهاد رجلين من رجال الأمن أثناء تأديتهما الواجب بالمنطقة ولكن مع ذلك وقف الشعب البحريني صفاً واحداً قوياً ضد الأطماع الإيرانية.
وبعد عملية التفجير لابد أن تكون الدولة قوية تراجع قوانين الإرهاب وتمكين دعم الحماية الكاملة لرجال الأمن، من أجل المخاطر التي تحميهم أثناء تأديتهم الواجب الأمني وتطبيق قوانين الإرهاب الرادعة في قطع يد الإرهاب من جذورها وتجفيف منابعها ومحاسبة من يقف وراءها، ولعل أبرز ما جعل هذا العمل الإجرامي ينفذ في البحرين جاء متزامناً مع التدخلات الإيرانية المتكررة والتي مازلنا نرفضها ونرفض كل التصريحات الاستفزازية الصادرة من أركان النظام الإيراني.
ومن هذا الجانب نعرب عن تعازينا إلى الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية باستشهاد اثنين من رجال الأمن إثر عملية التفجير الإرهابي الذي استهدف حياتهما فيجب على الدولة أن تكون قوية في تطبيق أحكام الإعدام الذي ستكون صفعة لكل خائن نصب نفسه واهماً بأنه بطل وظن أن حياة رجال الأمن سهلة ودماؤهم رخيصة نريد أن يكون الإعدام مصيراً لقطع رؤوس الأفاعي الإيرانية منفذي الأعمال الإرهابية كما أكده الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال مراسم تشييع شهداء الواجب بأنهم يستحقون عقوبة الإعدام.
فلتأخذ الدولة من حكم الإعدام سيفاً مسلطاً على رقاب كل من سولت له نفسه الإضرار بمكتسبات البحرين وشعبها، ولتعلم الدولة بأن قرار الإعدام إن صدر فهو قرار ينشده الجميع وليكون قراراً تاريخياً يعلن من خلاله عن نقطة التحول وإنهاء مسلسل هدر الدماء المستمرة. يجب أن نحمي البحرين، وألا تكون لقمة سائغة للعصابات الإرهابية بل يجب أن تكون حصناً منيعاً وبحراً تبحر عليه سفن المحبة والمواطنة الصادقة وتغرق فيه مراكب الغدر والخيانة ولكل المخططات الإيرانية ويكون البحر بحراً يبتلع كل من يعتقد أن غزو البحر ودخوله سهل نريد أن يكون بحر بحريننا الأمني غزيراً.
نحن كشعب محب ومخلص ولعلها رسالة تختصر كل الكلام بتطبيق أحكام الإعدام ففي عرف الإسلام القاتل يقتل، فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، فنريد الأمن والاستقرار لا نريد بحرين الحرائق والدمار، إن هيبة الدولة الأمنية اليوم ترتكز في تطبيق الأحكام الرادعة للإرهاب وتنفيذ القصاص وقانون العقوبات.
إن شعب البحرين اليوم يطالبكم بسماع صوته لإعدام كل إرهابي، وردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن البحرين فأمن البحرين خط أحمر.
عبداللطيف بن نجيب
ناشط اجتماعي