بات اسم «BMW» مترادفاً مع تصميم السيّارات الأصيل والسبّاق، من خلال التطوير الذي طرأ عليها، وبمجرّد النظر إلى سيارة من سيّارات BMW يتجلّى شعور الحصول على متعة القيادة المطلقة.
كما إن تصميم BMW سبّاق، لأنه يزخر بابتكارات رائدة لا تنفكّ تضع معايير جديدة في فئة السيّارات الراقية. وعلى مرّ العقود، تنوّعت التصاميم لدى BMW لكنها في تنوّعها شكّلت أسساً وجوهراً فريداً تتسم به سيّارات BMW، جوهر يبرز من خلال أبعاد هذه السيارات وأسطحها وتفاصيلها المميّزة.
ويجسّد تصميم BMW التناغم المثالي بين التكنولوجيا والشكل الجميل، فالوظائف في سيارات BMW تكتسب شكلاً وجمالاً خاصين بها. ومن المواصفات البارزة التي تميّز سيّارات BMW أبعادها وأسطحها وتفاصيلها، فالتلاعب في ما بينها يصقل شخصية سيّارات BMW ويمنحها مظهر BMW المميّز والمعروف. وبفضل
هذه الأبعاد التي باتت ركيزة لدى BMW، أي قاعدة العجلات الطويلة والطرفين الأمامي والخلفي القصيرين وغطاء الصندوق الأمامي الممدّد وخلية الركاب المنسحبة إلى الوراء، تتجلّى الأناقة الرياضية والمواصفات الديناميكية لكل سيّارات BMW قبل قيادتها حتّى.
ويظهر الطابع الفريد لكل سيّارة عبر الأسطح المنحوتة بعناية، والمرسومة بدقّة ووضوح والمحاطة بخطوط بارزة تحدّد شكل السيارة. فيُبرز كل طراز تجسيده الخاص للتصميم المخصص له، فتكون النتيجة تلك التفاصيل البارزة التي تبيّنها التفاصيل الدقيقة.
وتضمّ الجهة الأمامية لسيّارات BMW وحدها، مواصفات تجعل الناظر يدرك على الفور أن السيارة التي يراها إحدى سيّارات BMW. فشبك المشعاع الحراري المؤلف من جزئين شبيهين بالكلية، وشعار العلامة الذي يعتليه في الوسط، والمصابيح الأمامية الثناية الدائرية، كلها تجتمع معاً لتشكيل تصميم ملفت جذاب.
وتساهم المصابيح الأمامية، «المشطوبة» من الأعلى، في إبراز مظهر المقدّمة المألوف الذي يوحي بأن السيارة تركّز بثبات على الطريق أمامها.
وكان طُرح شبك المشعاع، المعروف بعبارة «الشبك الأمامي»، للمرة الأولى عام 1933 وتطوّر مع الوقت ليصبح أبرز مواصفات BMW. ويظهر هذا العنصر الفريد من تصميم BMW بنسخ مختلفة ولكنه لا يزال يشكل العنصر الأساسي فيواجهة BMW إلى هذا اليوم.
ويتّسم المظهر الجانبي بدوره بعدّة عناصر تصميمية معهودة من BMW يختلف شكلها بحسب الطراز، فغطاء المحرّك الطويل ينساب بسلاسة نحو خلية الركاب المنسحبة إلى الوراء ليمنح السيارة شكلاً ممتداً أنيقاً بقدر ما هو عملي، وتكون النتيجة مظهراً ديناميكياً يعطي السيارة طلة وكأنها تثب نحو الأمام حتّى أثناء توقّفها. وتؤمّن قاعدة العجلات الطويلة قاعدة ديناميكية وأنيقة للسيّارة، بينما يحيط الطرفان الأمامي والخلفي القصيران بأبعاد BMW المألوفة التي لا يفصل بينها سوى بعض الخطوط البارزة.
والملفت في السيارة أيضاً سطح النوافذ الجاذبية الذي يلفّه إطاره بلون الكروم، وقد استوحي شكله من سياق تصميم سيارات. ويتضاءل عرض النوافذ تدريجياً لتصل إلى زاوية هوفمايستر، وهو عبارة عن انحناءة معاكسة في قاعدة العمود الخلفي يستند إليها السطح وتفصل النوافذ الجانبية عن الزجاج الخلفي. وشتهر تصميم BMW بأنه تصميم موجّه نحو السائق، فالتصميم الداخلي المريح هدفه رضا السائق، إذ أنّ أزرار وتجهيزات التشغيل والتحكّم المهمة في لوحة التحكم ولوحة العدّادات موجّهة نحو مقعد السائق لتأمين أفضل رؤية، فتكون بذلك في متناول السائق مباشرة.
كما إن جميع العناصر المعروضة موزّعة مباشرة أمام ناظرَي السائق ليسهل عليه رؤية المعلومات المتعلقة بظروف القيادة المختلفة. ويساهم اللجوء إلى مواد معيّنة ومجموعة من الألوان المتناغمة في إبراز التصميم الداخلي وإبراز طابع السيّارة من الداخل أيضاً. ولا يشدّد هذا التركيز على السائق على المواصفات المريحة فحسب، بل أيضاً على العناصر العاطفية القوية للتصميم الداخلي.
وقالنائب الرئيس الأول للتصميم في مجموعة «BMW»، آدريان فان هويدونك «نحن نصمّم منتجات غايتها الحركة، الحركة بمفهومها التقليدي والحركة بمفهوم تحريك المشاعر. وتتّسم تصاميمنا بالأصالة، إذ تلمّح إلى التجارب التي تقدّمها منتجاتنا وتحيي تراث العلامة. لكنّها في الوقت عينه تتطلّع أيضاً إلى المستقبل وتجسّد التكنولوجيا المتطوّرة التي تشكّل عنوان منتجاتنا».