سنغافورة - (رويترز): واصلت أسعار النفط هبوطها أمس، إذ تراجع سعر برنت إلى 49.79 دولار للبرميل، فيما انخفض سعر الخام الأمريكي 36 سنتاً إلى 45.36 دولار للبرميل، بعد وصوله إلى أدنى مستوى له منذ 4 أشهر، مسجلاً 46.35 دولار، مع وصول إنتاج «أوبك» إلى أعلى مستوى شهرياً في التاريخ.
وجاء الهبوط بسبب القلق من زيادة المعروض من النفط، في الوقت الذي وصل إنتاج منظمة «أوبك» إلى مستويات قياسية في يوليو في حين أثارت بيانات صينية ضعيفة مخاوف من تزايد بطء النمو في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ولم تبد السعودية والأعضاء الآخرون في «أوبك»، علامة على حدوث تذبذب في تركيزهم على الدفاع عن حصتهم في السوق بدلاً من الأسعار في الوقت الذي وصل إنتاج «أوبك» إلى أعلى مستوى شهري في التاريخ الحديث في يوليو حسبما أظهر مسح لـ«رويترز».
وأظهر مسح رسمي يوم السبت، توقف النمو في شركات قطاع الصناعات التحويلية الكبيرة بالصين بشكل مفاجئ في يوليو بعد هبوط الطلب في الداخل والخارج ليضاف ذلك إلى مخاوف من هبوط شهدته أسواق الأسهم الصينية في الآونة الأخيرة.
وكانت مصادر نفطية سعودية، كشفت مؤخراً أن السعودية قامت بتصدير نحو 1.59 مليار برميل نفط خلال أول 7 أشهر من عام 2015 وبقيمة 338 مليار ريال، وهذه القيمة السعرية أقل من القيمة السعرية خلال نفس الفترة من العام الماضي بنسبة 49%، وفقاً لما نقلته صحيفة «الرياض».
وتأتي هذه الأرقام في الوقت الذي قال الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» عبدالله البدري، إن المنظمة ليست مستعدة لخفض حصص إنتاجها على الرغم من التراجع الأخير في أسعار النفط واحتمال وصول الإنتاج الإيراني إلى السوق، حيث تتوقع أوبك وضعاً أكثر توازناً واستقراراً في سوق النفط في 2016.
وقال المستشار الاقتصادي المتخصص في قطاع النفط والطاقة د.فهد بن جمعة، إن السعودية صدرت نحو 1.59 مليار برميل نفط خلال السبعة شهور من عام 2015 وبقيمة 338 مليار ريال، وهذه القيمة السعرية أقل من القيمة السعرية خلال نفس الفترة العام الماضي بنسبة 49%، مضيفا أن الاستهلاك المحلي في نفس الفترة بلغ ما يقارب 588 مليوناً برميلاً وبنسبة 27% من إجمالي الإنتاج في نفس الفترة.