دشّنت وزارة المواصلات والاتصالات جهاز رادار لقياس الرياح والحرارة في الغلاف الجوي، فيما وصف القائم بأعمال وكيل شؤون الطيران المدني بالوزارة أحمد النعمة الجهاز بأنه من الأجهزة المتطورة في مجال الأرصاد الجوية والتي على ضوئها ستتمكن إدارة الأرصاد الجوية من رصد الظواهر الجوية التي تؤثر على عملية إقلاع وهبوط الطائرات وبالأخص في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي، والذي بدوره سوف يساهم في تعزيز مبدأ السلامة ويرفع من سمعة مطار البحرين الدولي لدى مختلف شركات الطيران العاملة في مطار البحرين.
وقال أحمد النعمة، في تصريح له أمس، إن ذلك يأتي تماشياً مع الرؤية الشاملة لوزارة المواصلات والاتصالات وخططها الرامية إلى تطوير خدمات الأرصاد الجوية في البحرين ورفع مستوى السلامة في مطار البحرين الدولي كمبدأ استراتيجي.
من جانبه، أشار مدير إدارة الأرصاد الجوية بوزارة المواصلات والاتصالات عادل دهام إلى أن المهمة الرئيسة للرادار، هي قياس سرعة واتجاه الرياح، إضافة إلى درجات الحرارة في الغلاف الجوي وعلى ارتفاعات مختلفة فوق مدرج المطار بشكل مستمر مما يتيح القدرة على توفير تلك المعلومات متى ما طلب ذلك من قبل جميع شركات الطيران التي تستخدم مطار البحرين الدولي سواءً في حالة الإقلاع أو الهبوط.
وأضاف عادل دهام أن تلك المعلومات سوف تساعد على التنبؤ بالظواهر الجوية التي تؤثر على سلامة الطائرات في حالة الهبوط والإقلاع، وبالتالي إصدار التحذيرات الجوية اللازمة للطيارين لتفادي تلك المخاطر التي قد تؤثر على سلامة المسافرين والطائرات، كما أنها ضرورية للطيران المنخفض، كالطائرات العمودية.
وقال إن «المعلومات المستخرجة من هذا الجهاز ستمكننا كذلك من زيادة قاعدة المعلومات التي سوف تستخدم في المستقبل في مجال البحوث أو من أجل عملية التنبؤ بانتقال أي من المكونات العالقة في الغلاف الجوي بما فيها انتشار الغازات الضارة أو الغازات التي تحتوي على إشعاعات نووية في حالة حدوث أية كارثة لا قدر الله في منطقة الخليج».
وأشار إلى أن هذا المشروع سوف يخدم مشروع التنبؤات العددية المزمع تنفيذه في المستقبل القريب والذي سيكون من ضمن المشاريع المستقبلية لوزارة الموصلات والاتصالات.