أكدت مصادر عسكرية أن القوات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي استعادت الحوطة مركز محافظة لحج وطريق الرباط شمال عدن بعد مواجهات مع الحوثيين.
في هذه الأثناء، نشر الاثنين «مئات من الجنود العرب الخليجيين» الذين نزلوا في ميناء عدن مع العشرات من الدبابات والمدرعات في محيط مدينة عدن «لتأمينها»، وفق مصدر عسكري.
ورفض المصدر إعطاء مزيد من التفاصيل حول العسكريين والبلدان التي ينتمون إليها مكتفياً بالقول إنها «أكبر قوة ينشرها التحالف على أرض اليمن» منذ بدء الحملة الجوية التي يشنها على قوات الحوثيين وحلفائهم في اليمن في مارس الماضي.
ولكن صحيفة الحياة العربية التي تصدر في لندن ذكرت أنه تم إرسال 1500 جندي نزلوا في عدن معظمهم من الإمارات العربية المتحدة.
وتمت الإشارة مراراً إلى وجود جنود من دول التحالف العربي في عدن منذ أن استعادت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي الموجود في المنفى في السعودية السيطرة عليها في منتصف يوليو.
ويشن التحالف العربي منذ 26 مارس حملة جوية ضد المتمردين الحوثيين أسهمت في استعادة عدن ومطارها ومينائها.
وبعد الهزيمة التي مني بها الحوثيون في عدن، أعلن زعيمهم عبدالملك الحوثي أنه مستعد للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع.
وقال عبد الملك الحوثي في كلمة بثتها قناة المسيرة الناطقة باسم حركة «أنصار الله» الحوثية أن «الحلول السياسية متاحة وممكنة» لوقف النزاع، وأنه يرحب «بكل جهد ومسعى» من أي طرف عربي محايد أو دولي. وأضاف أن «الحلول السياسية كانت ولاتزال متاحة وممكنة (...) نحن في هذا السياق نرحب بكل جهد ومسعى في هذا السياق من أي طرف من الأطراف العربية المحايدة أو الأطراف الدولية».
وخلفت الحرب الدائرة في اليمن خلال أربعة أشهر أربعة آلاف قتيل نصفهم من المدنيين حسب الأمم المتحدة. ويحتاج القسم الأكبر من سكان اليمن للمساعدات الغذائية العاجلة. وفي حين أمكن إنزال شحنات من المساعدات في عدن بعد استعادتها، إلا أنها لاتزال غير كافية كما إن توزيع المساعدات يسير ببطء وفق منظمات الإغاثة.
من جهتها طلبت جيبوتي مساعدة المجتمع الدولي بعد وصول 216 لاجئاً يمنياً إليها عبر البحر خلال الأيام الماضية في حين سجلت تراجعاً في أعداد النازحين بعد 10 يوليو.
وقال نجيب علي طاهر المتحدث باسم رئاسة جيبوتي إن «اللاجئين القادمين فقدوا كل شيء بين ليلة وضحاها. معظمهم في حالة صمة ويحتاجون للمأوى والغطاء والرعاية الصحية والنفسية».
وأضاف أن «تدفق اللاجئين مستمر» معرباً عن خشيته من تدفق كثيف للاجئين مع تكثف المعارك.
ويفصل اليمن عن جيبوتي 30 كيلومتراً عبر باب المندب. وجيبوتي هي من الدول القليلة التي فتحت أبوابها للاجئين واستقبلت نحو عشرة آلاف خلال أربعة أشهر وفق المفوضية العليا للاجئين.