وانقضى الشهر الكريم، هكذا هي الحياة، اللحظات الجميلة دوماً تمضي مسرعة، انقضى رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، انقضى ونحن لم نرتو من بركته وفضله بعد. واأسفاه على فراقك يا أحلى الشهور، استقبلناك بدموع الشوق، وها نحن نودعك بدموع الفراق، وبين الشوق والفراق عشنا أروع اللحظات، دبت الحياة في البحرين العامرة، صدحت المآذن بأروع التلاوة، وأعذب الدعاء وأخشع الابتهال، ليل البحرين كان غير، سماء البحرين كانت غير، هواء البحرين كان غير، شوارع البحرين كانت غير، لوحة إيمانية ولا أروع.
الشكر موصولٌ لقراء البحرين من الشباب والشيوخ، والشكر موصولٌ لكل من شيد جامع أو مسجد من رجال أعمال محسنين أو حكومة أو شيوخ كرام، الشكر موصولٌ لكل منتسبي وزارة الداخلية على جهودهم المقدرة في تأمين بيوت الله وحسن تنظيم حركة السير والمرور. الشكر موصولٌ للقيادة الحكيمة على رعايتها لرمضان وأياديهم البيضاء طوال الشهر الفضيل وتواصلهم الدائم مع المواطنين والمقيمين من خلال المجالس الرمضانية المفتوحة، والشكر من قبل ومن بعد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، على نعمه التي لا تحصى وآلائه التي لا تعد. اللهم أدم على البحرين نعمة الأمن والأمان، وعلى قيادتها وشعبها والمقيمين فيها نعمة الصحة والعافية واختم للجميع بالعتق من النيران، اللهم اجعلنا في هذا الشهر من المقبولين وأعد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة ونحن في صحة وعافية وسعة رزق، وكل عام والبحرين وقيادتها وشعبها والمقيمون على ترابها الطيب بألف خير.