قالت رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، إن الهيئة تباشر العمل على مشروع مصنع النسيج في بني جمرة أكتوبر المقبل.
وبحثت الشيخة مي مع النائب جلال كاظم، سبل تعزيز التعاون للارتقاء بالمكانة الحضارية والثقافية للمملكة، وتبادل الآراء حول آخر المشروعات التراثية والثقافية في المملكة.
وتوجهت بالشكر للنائب كاظم لدوره المستمر في خدمة البحرين على الصعد كافة، مؤكدة أهمية حفظ التراث البحريني الأصيل.
وأوضحت أن المنامة تحتفي هذا العام تحت شعار «تراثنا ثراؤنا»، لافتة إلى تمسك الهيئة بتحقيق إنجازات ومشروعات مختلفة للحفاظ على الإرث الإنساني للمملكة.
وأضافت أن الهيئة استطاعت أن ترصد لمشروع النسيج نصف ميزانيته، وتعمل حالياً على استكمال بقية الميزانية بالتعاون مع الجهات الخاصة، مؤكدة أهمية أن تتشارك كافة الأطراف في المنجز الثقافي والحضاري للمملكة.
وذكرت أن مشروع مصنع النسيج سيكون له دور فعال في تعزيز مكانة البحرين على خارطة الدول الجاذبة للسياحة النوعية، وقدرته على إشراك المجتمع المحلي المحيط في عملية التنمية المستدامة والتطوير الاقتصادي والسياحي للمنطقة.
وفي سياق آخر قالت الشيخة مي، إن الهيئة تعمل بالتعاون مع وزارة الأشغال والبلديات على تشجير وتجميل شارع البديع العام وإعادة رونقه وجماله، مشيرة إلى أن «الثقافة» تسعى دوماً لجعل كل مكان في المملكة محطة جذب سياحي نوعي ذي قيمة حضارية وجمالية عالية.
من جانبه أشاد كاظم بجهود هيئة البحرين للثقافة والآثار والشيخة مي بنت محمد آل خليفة، في العمل على تعزيز البنية التحتية الثقافية البحرينية، خاصة أن المملكة تملك مقومات ثقافية وحضارية تؤهلها لتجد لنفسها مكاناً مميزاً على خارطة السياحة النوعية في المنطقة.
وأكد ضرورة أن تشترك جميع الأطراف من مؤسسات عامة وخاصة في دعم التنمية الثقافية والتطوير في المملكة، معرباً عن استعداده الدائم للتعاون مع الهيئة لدعم المنجزات الحضارية والإنسانية.
ويهدف مصنع النسيج في بني جمرة إلى إحياء وتنشيط حرفة اشتهرت بها القرية لأكثر من قرن، والمبنى يأخذ شكل هيكل مسقوف يوفر الظل اللازم لأعمال النسج والغزل، مع حفظ الطابع الشعبي لهذه الحرفة.
ويتضمن المشروع مركزاً لترويج وبيع منتجات المصنع للسياح والزوار، ومن المخطط أن يكون المشروع بمثابة مركز اجتماعي يجمع أهالي القرية ومنطقة لعب للأطفال تحيط بها مساحات خضراء جميلة.