كشفت مدير إدارة الصحة العامة د.مريم الهاجري عن أن المشاركين في البرنامج الوطني لوزارة الصحة «احم قلبك» بلغوا حوالي 3 آلاف و964 مشاركاً منذ انطلاق المشروع في عام 2010.وأوضحت د.مريم الهاجري، في تصريح أمس، أنه تم اكتشاف عدد من الحالات والتي تم تحويلها إلى المراكز الصحية بالوزارة كلاً حسب مركزه، ويقوم العاملون بهذه المراكز بمتابعة هذه الحالات والتأكد من زيارتها للمركز للمتابعة لاتخاذ اللازم معها حفاظاً على سلامتهم ووقايتهم من مضاعفات الأمراض.وأشارت إلى أن الأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الاختطار المرتبطة بها تُعد من المشاكل الصحية التي تهدد حياة واقتصاد الأفراد والأمم، مما يُشكل تحدياً تحاول جميع الدول التصدي له، لافتةً إلى أنه قد أثبتت عدة دراسات بأن الكشف المبكر وحملات التوعية للوقاية واتباع الأنماط الصحية في أماكن العمل لها دور كبير في رفع إنتاجية العاملين وتقليل الغياب وزيادة إنتاجية المؤسسات، مما له الأثر الفعّال في تقدم المجتمعات والأمم.وأضافت أنه لتحقيق الهدف المرجو من الكشف المبكر وتقليل عبء المراضة لكل من الفرد والمجتمع، ارتأت وزارة الصحة ومن خلال قسم مكافحة الأمراض ومجموعة مكافحة الأمراض المزمنة القيام بمشروع «احم قلبك» في جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية لتشمل 30% من العاملين لديها كخطوة أولى.وبدأ مشروع وزارة الصحة «احمِ قلبك» أولى انطلاقاته في أكتوبر عام 2010م، ويهدف هذا المشروع من خلال الوصول إلى العاملين بالبحرين في أماكن عملهم، إلى الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة الرئيسة (السكر، الضغط، وعوامل الاختطار المرتبطة بهم وبأمراض القلب والشرايين منها السمنة ونظام الأكل غير الصحي، قلة النشاط البدني واستعمال التبغ).وتشمل الحملة ملء استبانة، وإجراء فحوصات مخبرية «قياس السكر والدهون (الكوليسترول بنوعيه والدهون الثلاثية)، وقياس الضغط، والوزن والطول ومؤشر كتلة الجسم، ونسبة أول أكسيد الكربون للمدخنين، ويختم باستشارة مع متخصصين بالصحة العامة.وتابعت د.الهاجري «منذ انطلاقة المشروع، فإنه قد كوّن صدى إيجابياً لدى العاملين وأماكن العمل التي قد تم زيارتهم، وانعكس ذلك على المجتمع الذي بدأ بإرسال طلبات إلى المعنيين بالوزارة لعمل مثل هذه الزيارات. ويقوم بالعمل فريق متكامل من وزارة الصحة من أطباء وممرضين وفنيي مختبر، إضافة إلى التسجيل».وأفادت بأنه تم إدخال بعض التغيرات في بعض الخطوات على المشروع في مراحله المختلفة لزيادة فعاليته وتحقيق الأهداف المرجوة منه، حيث بدأ منذ شهر مارس 2015م بإجراء تغييرات في طريقة التواصل مع الوزارات وأماكن العمل الأخرى، وأيضاً تم البدء في التواصل مع العاملين الذين تم فحصهم من قبل مباشرة لمعرفة مدى التغيير الإيجابي الذي طرأ على نمط الحياة لديهم، والتأكيد على التغيير المطلوب للوصول إلى نمط حياة صحية لمنع التعرض إلى أي من الأمراض المزمنة.ولفتت إلى أن آخر محطة لفريق العمل كانت لموظفي المجلس الأعلى للمرأة، مؤكدةً أن وزارة الصحة مستمرة في تنفيذ هذا المشروع، ومازالت هناك قائمة بالنسبة لأماكن العمل للمرحلة المقبلة.
970x90
970x90