جدة - أعلنت شركة «جيه أل أل» العالمية للاستثمارات والاستشارات العقارية، ارتفاع أسعار الفيلل السكنية في مدينة جدية بنسبة 4.5% خلال الربع الثاني من العام الحالي، نتيجة لزيادة الأسعار في المناطق الغربية التي تتسم بكونها «متطورة للغاية» فضلاً عن تأثرها بشكل أقل بالتعديلات الأخيرة التي أُدخلت على نظم الرهن العقاري.
يشار إلى أن شريحة الشقق السكنية قد شهدت أداءً أفضل بوجه عام من الفيلات حيث ازدادت أسعار البيع والإيجارات بنسبة 11% و14% على التوالي عن العام الماضي، بحسب التقرير.
وتم الانتهاء من بناء ما يصل إلى 12 ألف وحدة سكنية تقريباً في جدة من بداية العام الحالي حتى الآن، ومن المتوقع توفر مستوى مماثل من المعروض خلال الفترة المتبقية من 2015.
وفي ما يتعلق بالشريحة المكتبية، ظلت معدلات الشواغر في الشريحة المكتبة مستقرة حول 6% من إجمالي المعروض، وهو ما يعد أقل بنسبة 2% عن المستويات المسجلة في الربع الثاني من عام 2014، كما شهد متوسط إيجارات الفئتين «أ» و«ب» ارتفاعاً سنوياً بنسبة 6% وارتفاعاً ربع سنوي بنسبة 3%.
وازداد مستوى المعروض من المساحات المكتبية في جدة بمستوى متناسق يتراوح بين 90 ألف متر مربع و120 ألف متر مربع سنوياً على مدار الأعوام القليلة الماضية معظمها في مشروعات التطوير الصغيرة والمتوسطة الحجم. ومن المحتمل أن يستمر هذا الاتجاه بمستويات محدودة نسبياً من المعروض مستقبلاً.
إلى ذلك، ظلت إيجارات عقارات تجارة التجزئة مستقرة نسبياً في جدة حيث ازدادت إيجارات المراكز التجارية فوق الإقليمية بنسبة 2% في حين ارتفعت إيجارات المراكز الإقليمية بنسبة أقل من 1% عن العام الماضي.
وتتوقع «جيه أل أل» في ضوء توفر مستويات كبيرة من المعروض على المدى المتوسط أن تزداد المنافسة، الأمر الذي سيؤثر سلبياً على أداء مراكز التسوق القديمة والأخرى التي تقع بعيداً عن ممر النمو بالمدينة.
وبشأن الشريحة الفندقية، ظلت معدلات الإشغال الفندقية من بداية العام حتى مايو ثابتة عند نسبة جيدة قدرها 75% بانخفاض طفيف عن الفترة ذاتها من العام الماضي. ويبلغ متوسط السعر اليومي للغرف في الوقت الحالي 242 دولاراً، أي بانخفاض قدره 2% تقريباً مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2014.
ونتيجة لذلك، انخفضت إيرادات كل غرفة متاحة بنسبة 3.4%. وبوجه عام، فإن جدة لاتزال سوقاً قوياً للغاية فيما يخص شريحة الضيافة وتتميز بنسبة إشغالات جيدة كما أن متوسط السعر اليومي للغرف بها هو الأعلى في المنطقة بعد دبي والرياض، الأمر الذي يشير إلى أن سوق شريحة الضيافة في جدة يتجه نحو وجود فنادق فخمة للغاية.
وقال المدير الوطني والإقليمي في مجموعة «جيه أل أل في السعودية» جميل غزنوي: «ظلت سوق جدة العقارية خلال الربع الثاني من هذا العام في مرحلة صعود ضمن دورتها الاقتصادية، ويبدو أن الشريحة الفندقية وشريحة عقارات تجارة التجزئة أقرب إلى الذروة من الشريحتين المكتبية والسكنية حيث يمكن أن تشهدا زيادات إضافية في الإيجارات خلال الفترة المتبقية من العام».
وأضاف غزنوي «لايزال أداء الشريحة السكنية متبايناً حيث شهدت شريحة الشقق السكنية زيادة مطردة في الإيجارات في حين شهدت الفيلات انخفاضاً. وفي ضوء محدودية المعروض من المساحات المكتبية التي تضاف إلى السوق، فإن معدلات الإشغال وأسعار الإيجار لاتزال جيدة ومن المرجح أن تواصل الارتفاع في ظل المستويات المحدودة من المعروض مستقبلاً، ومع ذلك، فقد شاهدنا ركوداً في إيجارات عقارات تجارة التجزئة قبيل دخول مستويات هائلة من المعروض الجديد إلى السوق».