توقع صندوق النقد العربي في ورقة بحثية بعنوان «الغاز والنفط الصخريان وأثرهما على أسواق النفط العالمية»، أن يصل الإنتاج العالمي من النفط الصخري إلى 9.16 مليون برميل بحلول العام 2030 مقارنة مع 5.61 مليون برميل في العام الحالي.
وقال الصندوق إن «إنتاج النفط والغاز الصخريين غير مجد في الدول التي تتوفر أراضيها على كميات كبيرة من الصخور التي تحتوي على النفط والغاز وتعاني من شح في المياه ونقص في مخزونها الجوفي».
وبين أن عملية إنتاج النفط والغاز الصخريين ترافقه العديد من التأثيرات المضرة بالبيئة والناتجة عن عملية تفتيت الصخور بالمواد الكيماوية في باطن الأرض «التكسير الهيدروليكي»، مثل تلوث المياه الجوفية.
وأضاف، أن التقنيات الحالية المستخدمة في استخراج النفط والغاز الصخريين مكلفة وغير مربحة عند مستويات الأسعار التي تقل عن 85 دولاراً للبرميل، مبيناً أن النفط الأحفوري المستخرج من الأراضي اليابسة المنتشر بكميات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وروسيا هو الأرخص عالمياً من حيث كلفة الإنتاج والنقل. وأظهرت الدراسة أن كلفة إنتاج النفط في السعودية ودول الشرق الأوسط تتراوح بين 3 و14 دولاراً للبرميل، بمتوسط قدره 11 دولاراً للبرميل، بينما يقدر متوسط كلفة إنتاج النفط الصخري والرملي حوالي 82 دولاراً للبرميل. وأوضحت أن الفرق بين متوسط كلفة النفط المستخرج من اليابسة «الشرق الأوسط وروسيا» وبين متوسط كلفة «النفط الصخري والرملي» يبلغ حوالي 71 دولاراً للبرميل.
وقال صندوق النقد العربي في ورقته البحثية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر من أكثر الدول إنتاجاً للنفط الصخري، حيث استحوذت على حوالي 86.3% من الإنتاج العالمي عام 2014.
وأشار إلى ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الصخري بنحو 7.6% سنوياً ليصل إلى 5.3 مليون برميل يومياً ما يعادل 63.8% من الإنتاج العالمي عام 2025، وذلك بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.